تمكن مئات المصلين ظهر اليوم من دخول المسجد الأقصى من جميع بواباته بعد ضغوطات مارسوها على قوات الاحتلال الممنشتر على تلك البوابات، حيث شرع المصلون وفور وصولهم للبوابات بالتكبير والتهليل الأمر الذي أجبر شرطة الاحتلال على فتح البوابات والرضوخ لإرادة المصلين.
وكانت شرطة الاحتلال قد فرضت طوقا أمنيا على محيط المسجد الأقصى منذ مساء امس الثلاثاء ومنعت المصلين ممن تقل اعمارهم ع ن 50 عاما من الرجال من دخول المسجد للصلاة والرباط فيه لتسهيل اقتحام المستوطنين له الذين دعوا لتنظيم زيارات دورية للمسجد بمناسبة ما يعرف بـ"عيد رأس السنة العبرية".
وافاد شهود عيان أن مئات المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى وفي المصلى القبلي من المسجد تمكنوا ظهر اليوم من طرد مجموعات من المستوطنين اقتحمت باحات المسجد وحاولت اداء صلوات تلمودية في الباحات، إلا أن تكبيرات المصلين وتهليلاتهم أجبرت المستوطنين على الهروب.
وشهود عيان داخل المسجد أن شرطة الاحتلال رفعت حصارها المفروض عن المسجد الأقصى منذ ساعات مساء امس، وسمحت بدخول المرابطين إليه بعد موجة من الاشتباكات وقعت بين قوات الاحتلال والمصلين، أسفرت عن وقوع حالات اختناق.
وأوضح الشهود أن المرابطين الذين كانوا خارج المسجد نظموا مسيرة من باب الأسباط والبلدة القديمة ومن ثم دخلوا المسجد الأقصى، وهم يتواجدون الآن بداخله بعدما منعهم الاحتلال من الدخول إليه صباح اليوم. وأشار إلى أن شرطة الاحتلال أعادت انتشار عناصرها وقواتها خارج محيط المسجد الأقصى، وفي الأماكن البعيدة عنه. هذا وأصيب نحو 70 مصليا بحالات اختناق جراء إطلاق عناصر من شرطة الاحتلال الغاز المسيل للدموع والحار تجاههم، عقب تصديهم لاقتحام مستوطنين متطرفين المسجد الأقصى صباحا.
كما قامت شرطة الاحتلال صباح اليوم بمنع كل من المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين وعدد من شخصيات دينية واعتبارية أخرى من دخول المسجد الأقصى المبارك واحتجزتهم على مدخل باب حطة.