فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء إجرءات أمنية مشددة في محيط المسجد الأقصى ومنعت المئات من المصلين الذين وصلوا من مختلف مدن وقرى الضفة الغربية والداخل المحتل من دخوله للاعتكاف فيه في ظل الدعوات الإسرائيلية من الجماعات اليهودية لاقتحام المسجد اليوم.
وذكر شهود عيان لـ"شبكة قدس" أن قوات الاحتلال حاصرت المئات من المرابطين داخل المسجد القبلي بالمسجد الاقصى، وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، كما قامت برش غاز الفلفل باتجاه المصلين صباح اليوم.
وأفاد مراسلنا داخل الأقصى أن باحات المسجد تشهد توترا بسبب الانتشار المكثف لقوات الاحتلال فيه، لافتا الى محاصرة المصلين في المسجد القبلي.
وأفاد أن شرطة الاحتلال سمحت لعشرات المستوطنين باقتحام المسجد، حيث تم ادخال حتى الآن أكثر من 40 مستوطنا على شكل مجموعات.
وأضاف "أن المواجهات مع قوات الاحتلال تجددت داخل ساحات الأقصى، عند باب حطة، فيما قامت القوات الخاصة برش غاز الفلفل بكثافة على المرابطين داخل المسجد، مما أدى لإصابة العديد منهم بحالات اختناق، ومن بينهم 3 نساء.
وكانت اشتباكات محدودة وقعت داخل ساحات المسجد الاقصى، بين الشبان وقوات الاحتلال المنتشرة في ساحاته، بعد قيام 8 مستوطنين باقتحامه من باب المغاربة.
وأفاد مراسلنا أن المرابطين داخل الأقصى تصدوا لمجموعة من المستوطنين التي قامت باقتحام الاقصى بمناسبة "رأس السنة العبرية"، وألقوا الحجارة باتجاههم وباتجاه شرطة الاحتلال المنتشرة منذ ساعات الفجر في ساحات الأقصى، كما علت أصوات التكبيرات من "المرابطين" وطالبات مساطب العلم.
هذا وذكر شهود العيان أن قوات الاحتلال منعت المفتي العام للقدس والديار المقدسة محمد حسين وشخصيات دينية واعتبارية من دخول المسجد الأقصى المبارك واحتجزتهم قرب مدخل باب حطة، وذلك تزامناً مع تسهيلها عملية اقتحام المسجد وساحاته من قبل المتطرفين اليهود.
إلى جانب ذلك كله منعت قوات الاحتلال طواقم جمعية المسعفين العرب ومعظم طواقم الاسعاف من الدخول الى المسجد الأقصى رغم وقوع إصابات بداخله خلال المواجهات التي دارت في عدد من بواباته.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت أمس وفي بيان لها عن نيتها منع من هم دون الـ50 عاما من الرجال من دخول المسجد الأقصى، للصلاة والاعتكاف فيه، كما فرضت الشرطة المنتشرة على أبواب المسجد القيود على دخول النساء الى المسجد، وتمنع حتى اللحظة دخول طلبة مدارس الأقصى الشرعية من الوصول الى مقاعدهم الدراسية.
وكانت الحركة الإسلامية في الداخل المحتل قد أعلنت اليوم الاربعاء "يوم نفير" لصد الاقتحامات الجماعية للأقصى عشية ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية"، ويعتبر اليوم بداية موسم الأعياد اليهودية، ومن المتوقع أن يتجمع اليهود بأعداد كبيرة عند حائط البراق مع أول أيام العيد، اضافة الى التجمع عند بركة عين سلوان جنوب المسجد الاقصى.