دعا الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، إلى وقف جلسات المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، معتبراً أن "لا مبرّر لها ولا شيء قد يخرج عنها سوى السراب"، على حد تقديره.
وقال البرغوثي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء (3/9)، "إنه لم يعد هناك من مبرر للبقاء في المفاوضات مع "إسرائيل" التي تواصل عمليات التوسع الاستيطاني والتهويد في القدس وهدم المنازل في الأغوار؛ فهي تستغل المفاوضات غطاء لأعمالها الاستيطانية والتهويدية وممارسة القتل بحق شعبنا والذي راح ضحيته خمسة شهداء في مخيمي جنين وقلنديا منذ بدء المفاوضات"، كما قال.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل نحو مائة مواطن فلسطيني منذ قيامه بالإفراج عن 26 أسيراً من الأسرى القدامى في إطار صفقة استئناف المفاوضات مع السلطة، كما أنه واصل ممارسة سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني الذي هجّر منه أكثر من ثمانمائة مواطن منذ مطلع العام الحالي إثر هدم أربعمائة منزل في القدس والأغوار.
ودعا النائب البرغوثي إلى التفكير في خيارات بديلة عن التفاوض مع الجانب الإسرائيلي الذي يحاول استغلال انشغال العالم العربي بالأحداث الجارية في المنطقة لتكريس نظام الفصل والتمييز العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف "إن المراهنة على المفاوضات مع حكومة نتنياهو هي سراب"، داعياً الى اعتماد استراتيجية وطنية تقوم على أساس الإنجاز الفوري لاتفاق المصالحة الوطنية واستعادة الديمقراطية الفلسطينية وبناء قيادة وطنية موحدة لمواجهة الجرائم الاسرائيلية والاستيطان والتهويد في القدس ومجمل الأراضي المحتلة والتصعيد الشامل للمقاومة الشعبية بما فيها مقاطعة البضائع الإسرائيلية.