كشفت وثيقة سرية نشرت في الذكرى الـ 40 لحرب تشرين اول من العام 1973 أن "الحظ ساهم في عدم تعرض تل ابيب للقصف أثناء الحرب".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي آنذاك "بيني بيلد" قوله في شهادته امام لجنة اغرانات التي قامت بالتحقيق في حرب العام 1973: "بأنه لا يعتقد أن اكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في إسرائيل كانت محمية بشكل ملائم من الغارات المصرية والسورية".
وأضاف "كان بإمكان طائرات الأعداء إلقاء 10 قنابل على مدينة تل ابيب"، مشيراً إلى أن الصدفة لعبت دورا في عدم قيام الطائرات بقصف المدينة.
وقال بيلد "إن سلاح الجو الإسرائيلي كان على دراية بقوة الجيش المصري ونشر صواريخ ارض جو، لكن الطائرات الإسرائيلية لم تمنح الإذن في آب وأيلول من العام 1973 بالانطلاق في مهمات مراقبة كل يومين أو كلما رغب الجيش في ذلك".
وأضاف "ان الإذن لم يمنح بسبب خوف اسرائيل من الرد المصري". وقال "كان التقدير بأن الاستعدادية والخوف من المصريين كان عاليا جدا لمنع أي حادثة.. وكان من الأفضل عدم إثارة غضبهم".
وتابع "لم تكن القضية مسألة تقدير، لكن المعلومات كان تقضي بأن ذلك كان تمرينا". ولدى سؤاله اذا كان يمكن للتمرين أن يتحول الى هجوم، أجاب بالايجاب.
ولدى سؤال أعضاء اللجنة عن رأي بيلد في التحذير الذي قدم لاسرائيل من أحد عملائها في بداية شهر تشرين أول والذي نص على أن التدريب المصري سينتهي الى حرب، أجاب بيلد "لو كنت اعرف المصدر لكان بامكاني التخمين اذا كانت تلك المعلومات قد مررت واعتبرت غير مرجحة".
ووفقا للوثيقة، فإن الجنرال "أفراهام أدان" الذي قاد الوحدة 162 التي دفعت القوات المصرية للعودة خلف قناة السويس، قال بأن الجيش الإسرائيلي لم يأخذ الجيوش العربية على محمل الجد.
واضاف الجنرال أن ما يحزنه أن جيشا صغيرا كالجيش الإسرائيلي لم يأخذ ميزان القوى كما يجب.