أعلنت جماعات يهودية إسرائيلية نيتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك الأربعاء المقبل، بغطاء رسمي من الحكومة الاسرائيلية، وبمناسبة "عيد رأس السنة العبرية".
ودعت تلك الجماعات اليهودية عبر مواقع الانترنت وصفحات الفيس بوك إلى اقتحام الأقصى بشكل جماعي، لأداء ما يُسمى بـ"طقوس عيد رأس السنة العبرية"، كما دعت إلى تنفيذ اقتحامات يومية في الفترة بين 19 و25 من الشهر المقبل، تزامنًا مع ما يسمى "عيد الغفران وعيد العُرَش".
من جهتها دعت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والقدس إلى "يوم النفير" للمسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف الأربعاء القادم، وذلك ردًا على دعوة جماعات يهودية اقتحام الأقصى بمناسبة "عيد رأس السنة العبرية".
كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في القدس في هذه المناسبة عن نصب خيمة اعتصام بعنوان "الاقصى منتصر" تنطلق فعالياتها الثلاثاء على سطح الحلواني في حي وادي الجوز، إلى جانب تنظيم مؤتمر صحفي، يتمحور حول آخر التطورات ومخططات المؤسسة الإسرائيلية التهويدية في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وسبل مواجهتها، وتستمر فعاليات الخيمة حتى يوم الجمعة القادم.
من جانبه، أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب على "أن التفاعل الشعبي مع هموم الأمة والشعبين المصري والسوري تحديدًا لا يعني أبدًا الانشغال عن هم القدس والأقصى في مواجهة بطش المؤسسة الإسرائيلية".
وقال الخطيب في تصريحات صحفية "علاقتنا بالأقصى والقدس هي علاقة الروح والجسد، فكيف إذا كنا ممن يعتقدون أن الله أكرمهم بالرباط في أكناف القدس والأقصى".
وأضاف "يوم النفير القادم هو ردنا الطبيعي على إعلان المؤسسة الإسرائيلية قيام مجموعات يهودية باقتحام الأقصى في هذا اليوم بمناسبة ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية"، وبمباركة وقحة من الحكومة الإسرائيلية التي أعلن رموزها في أكثر من مناسبة عن السماح لليهود بالصلاة في الأقصى وليس فقط اقتحامه".
وأكد الخطيب أن النفير إلى الأقصى والقدس في هذه المرحلة "يعتبر ضرورة قصوى ونصرة واجبة، بسبب استغلال المؤسسة الإسرائيلية للأوضاع المضطربة في العالم العربي، لتنفيذ مآربها ظنا منها أن الظروف مواتيه لتعيث فسادا وتخريبا".
ودعا أبناء الشعب في الداخل والأهل بالقدس إلى شد الرحال والنفير إلى الأقصى، للوقوف في وجه مخططات المؤسسة الإسرائيلية والعصابات اليهودية المتطرفة.
وكان حاخامات إسرائيليون أصدروا "فتوى بالسماح للإسرائيليين بالدخول إلى المسجد الأقصى، قبل نزول المسيح المخلص الذي سيبني الهيكل المزعوم"، لتلغي بذلك "فتوى" أخرى كانت تمنعهم من ذلك.