نفذت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة خطة "إعادة انتشار، وأوقفت العمل في معسكرات التدريب، تحسبا من استغلال إسرائيل للهجوم المحتمل على سورية، لتنفيذ هجوم ضد غزة، رغم اتخاذ الفصائل قرارا بعدم الدخول في مواجهة مع إسرائيل حال اندلعت الحرب السورية.
وقال إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة "إن الوزارة أخلت جميع المراكز المخصصة للتدريب من الأفراد، ونفذت خطة إعادة انتشار لقواتها الأمنية في عدة مناطق في القطاع، تحسبا من استغلال الاحتلال الإسرائيلي الظروف المحيطة (حال هوجمت سورية) وشن هجوم ضد غزة".
وأوضح "أن خطة إعادة الانتشار تهدف إلى تأمين الجبهة الداخلية، خوفا من أي حادث مفاجئ"، مشيرا إلى أن مقرات الشرطة تعمل بالشكل المعتاد وتمارس عملها في خدمة المواطنين"، بخلاف مقرات التدريب.
ويعيش سكان قطاع غزة كما سكان المناطق الفلسطينية حالة من الترقب عما ستسفر عنه الأوضاع الإقليمية عند مهاجمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لسورية.
وهناك خشية كانت من استغلال "إسرائيل" للظروف المحيطة، وعدم الاهتمام وقتها إعلاميا وسياسيا بالملف الفلسطيني، لتوجيه ضربات عسكرية ضد قطاع غزة.
ويضيف إسلام شهوان أن "هناك ترقبا وخشية من إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات قيادية في القطاع، داعيا الجميع إلى اتخاذ كافة خطوات الحذر".
وذكرت مصادر صحفية أن الفصائل الفلسطينية اجتمعت قبل ثلاثة أيام في قطاع غزة، وناقشت باستفاضة الهجوم الأمريكي المحتمل ضد سورية، واتفقت على تجريم أي هجوم أمريكي ضد سورية، لكنها في ذات الوقت اتخذت قرارا بالحياد وبعدم الدخول في أي مواجهة عسكرية مع "إسرائيل" حال تم الهجوم، من باب الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال، على أن تنتظر حتى ترى تطورات الموقف.
وتوقعت المصادر أن تلتزم الفصائل الفلسطينية بقرار عدم التدخل عند اندلاع الحرب.