فضت الأجهزة الأمنية في رام الله ظهر اليوم الجمعة، تظاهرة دعت لها حركة حماس في المدينة، تضامناً مع الشعب المصري، والسوري - بحسب الحركة-.
وقد تجمع عشرات المصلين فور خروجهم من مسجد البيرة الكبير وسط المدينة، مرددين هتافات رافضة "للإنقلاب العسكري " في مصر، وللمجازر في سوريا، إلا أن عناصر من الأجهزة الأمنية طوقت المسيرة، وفضتها بالقوة، واعتقلت عدد من المشاركين والصحفيين.
[caption id="attachment_26307" align="aligncenter" width="378"]
عناصر الأجهزة الأمنية تطوق المسيرة[/caption]
وذكر مصادر صحفية، أن عناصر من الشرطة الفلسطينية منعتهم من تغطية المسيرة، حيث نصبت حواجز بالقرب من المسجد، ومنعت الصحافة من الإقتراب أو التصوير.
فيما اعتدت عناصر أخرى من الأجهزة الأمنية على الصحفي احمد ملحم، مراسل ومصور تلفزيون وطن، وصادرت الكاميرا الخاصه به، ومسحت محتوياتها، قبل أن تفرج عنه بعد تدخل أعضاء في نقابة الصحفيين.
وفي شهادته لـ "سكايز" روى الصحفي ملحم ما جرى له حيث قال: "كنت أقف في مكان مرتفع لأصور وقفة الاحتجاج التي بدأت بعد دقائق من انتهاء الصلاة، حيث وقف أنصار حماس يرفعون اليافطات المنددة بما يحدث من مجازر في مصر وسوريا، وبعد دقائق هاجمت عناصر من الأجهزة الأمنية بالزي المدني المحتجين، وبدؤوا بضربهم".
وتابع:" أثناء قيامي بالتصوير باغتني أكثر من ستة عناصر من الأمن بالزي المدني وبدؤوا بتوجيه اللكمات لصدري ووجهي، وسحبوني بعيدا عن وقاموا بانتزاع الكاميرا مني، ورغم صراخي أنني صحافي وأبرزت لهم بطاقة نقابة الصحافيين ووزارة الإعلام، لكنهم لم يتوقفوا، بل انتزعوا الكاميرا وبدؤوا بحذف الصور، وصادروا شريحة الذاكرة".
وتابع:" عندما رأي زملائي فراس طنينة من وكالة معا، والمصور فادي العاروري من الوكالة الصينية "شينخوا" ما يجري معي، حضروا بسرعة وقاموا بالحديث مع مدير عمليات الوقائي وشرحوا له أنني صحافي في وكالة "وطن" للأنباء"، عندها أخلوا سبيلي، وقالوا لي بإمكانكم الحضور لمقر الوقائي بعد ساعتين للحصول على الذاكرة المصادرة".
كما اعتقلت الأجهزة الأمنية الصحفي محمد العاروري، مصور " ترانس ميديا"، ومنعته من التصوير أو الاقتراب من مكان المسيرة، وبعد تدخل عدد من زملائه في نقابة الصحفيين أفرج عنه.
الأجهزة الأمنية بدورها، اعتقلت أيضاً قيادات في حركة حماس في المدينة، حيث اعتقلت رئيس بلدية البيرة السابق جمال الطويل، والقيادين في الحركة حسين أبو كويك، وفرج رمانه، حيث أفرجت عن الطويل وكويك، فيما لا زالت تحتجز رمانه، والذي أصيب بكسور، بحسب رواية شهود عيان، أثناء اعتقاله.
[caption id="attachment_26308" align="aligncenter" width="504"]
القيادي في حماس جمال الطويل بعد الإفراج عنه[/caption]