قال العميد المتقاعد "إسحاق فونزول" الحالكم الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1972 إن "قتل 500 فلسطيني وعشرة قذائف مدفعية مقابل كل صاروخ يطلق من قطاع غزة سيجلب الهدوء"، جاء ذلك في معرض رده على سؤال عن رأيه حول حل مشكلة استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع على "إسرائيل"، خلال حفل أقيم أمس الثلاثاء لتقليده رتبة جنرال.
ونقل موقع القناة السابعة الاسرائيلية الالكتروني اليوم الاربعاء، عن "فونزل" البالغ من العمر 100 عام قوله: "أنا لا أستطيع اليوم أن أقوال للجيش الاسرائيلي ماذا عليه ان يفعل، ولكني أشعر بالأسف لأننا لا نعالج هذه الظاهرة بالطريقة الصحيحة".
وأضاف العميد المتقاعد: "لقد كنت منذ عام 1970 حتى عام 1972 حاكماً عسكرياً لقطاع غزة وخلال هاذين العامين هدأت غزة بشكل تام، وعندما كانوا يلعبون الكرة أنا من كان يضرب الكرة الاولى، ولقد حصلت على جوائز وعندما انهيت مهمتي، وهناك أقيم لي 12 حفلة من أجل وداعي، ولكنهم اليوم يطلقون الصواريخ ونحن نرد عليهم من خلال سلاح الجو وقصف الانفاق، وهذا مؤسف ونحن نجلس في الملاجئ، فهل كتب علينا أن نجلس طوال حياتنا في الملاجئ؟".
وأضاف "فونزل" متسائلاً ماذا يجب أن يكون الرد على كل صاروخ يطلقونه اليوم يجب علينا؟، وأجاب: أن نطلق مقابل كل صاروخ يطلقونه عشرة قذائف مدفعية من الدبابات، واذا قتلنا 500 منهم سوف يتوقفون حالاً وصدقوني لي تجربة كبيرة في هذا المجال لقد تعاملت مع العرب خمسة سنوات".
يذكر أن الجنرال "فونزل" صرح لإذاعة الجيش الاسرائيلي قبل عدة أشهر، بان الجيش الاسرائيلي بالفعل هزم في حرب الاستقلال عام 1948 بعد أن دمر الكثير القرى العربية، وهو لا يأسف على ذلك، وقال: "لو لم نكن قمنا بذلك لكان هنا مليون عربي أخر".
وشغل "فونزل" منصب قائد الجبهة الجنوبية خلال حرب الاستقلال، وبعد الحرب أشرف على لواء الناحال، وعام 1953 قاد اسلحة المدرعات، وعام 1970 عين حاكماً عسكرياً على قطاع غزة، وفي عام 1954 وعده وزير الجيش الاسرائيلي في حينها "موشي ديان" بمنحه رتبة جنرال، ولكن ذلك لم يتم والان وبعد 60 عام تقريباً تم تنفيذ القرار.