كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن العلاقات الوثيقة التي تربط السلطات المصرية الحالية بزعامة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بـ"إسرائيل"، حيث أكدت تل أبيب لواشنطن والقاهرة معارضتها لوقف المساعدات العسكرية الامريكية لمصر والبالغة ملياراً ونصف مليار دولار سنوياً.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية بزعامة الرئيس "باراك اوباما" لا تميل الى وقف هذه المساعدات على الرغم من تعالي الاصوات في الكونغرس الداعية لاتخاذ هذه الخطوة نظراً لأهمية التعاون العسكري مع مصر".
وذكر مصدر اسرائيلي مسؤول للصحيفة ذاتها أن إسرائيل أوضحت لأصدقائها في البيت الابيض والكونغرس قبل تفجّر موجة العنف الأخيرة أن وقف تقديم المساعدات لمصر سيضعف جيشها وسيمس بالجهود لاعادة الاستقرار الى المنطقة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية التي نشرت الخبر فإن السيسي والذي كان يشغل منصبا حساسا في المخابرات العسكرية المصرية أيام حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، معروف لدى المحافل الإسرائيلية بعلاقاته الوطيدة مع دولة الاحتلال، وبقي السيسي يحتفظ بهذه العلاقات بعد توليه وزارة الدفاع في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وانقضاضه على الحكم خلال الأيام الأخيرة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد امس الاول الجمعة، جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية لمناقشة تطورات الاوضاع في مصر.
وكرر نتنياهو توجيهاته للوزراء وللناطقين الرسميين بعدم الادلاء بتصريحات علنية حول هذا الموضوع بعد أن أصدر توجيهات مماثلة الشهر الماضي في أعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي.