دانت جهات عربية ودولية العملية العسكرية التي نفذتها قوات الأمن المصرية ضد المعتصمين في ميداني النهضة ورابعة العدوية في العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء والتي أودت بحياة مئات القتلى وآلاف الجرحى، من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
فمن جهته، وصف الاتحاد الأوروبي فض الاعتصامات بمصر بأنه "مقلق للغاية" وطالب السلطات المصرية بضبط النفس، كما دعت ألمانيا جميع القوى السياسية بمصر إلى تجنب تصاعد العنف. وقال "مايكل مان" المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" إنهم "يقولون مجددا إن العنف لا يقود إلى أي حل وإنهم يحثون السلطات المصرية على ممارسة أقصى حالات ضبط النفس".
ودعا وزير الخارجية الألماني "غيدو فستر فيليه" خلال مؤتمر صحفي في برلين كافة القوى السياسية المصرية إلى منع تصاعد العنف وطالبها بالعودة فورا إلى العملية السياسية.
وكانت قوات الأمن المصرية قد قتلت المئات وجرحت الآلاف منذ صباح اليوم في محاولة اقتحام ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة لفض اعتصامات المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.
كما صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية أن دولته تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وقال المصدر "إن قطر تتمنى على من بيده السلطة والقوة أن يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات ومظاهرات سلمية، وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين بمواقع التظاهر".
ونددت وزارة الخارجية البريطانية اليوم بـ"استخدام القوة لتفريق المتظاهرين" المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، ودعت "قوات الامن الى التحلي بضبط النفس".
وقال وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ" في بيان: "أدين استخدام القوة لتفريق التظاهرات وادعو قوات الامن الى التحرك بضبط النفس"، معبرا عن قلقه العميق من تصاعد العنف في مصر".
وفي السياق، دعت الحكومة التركية الأسرة الدولية الى وقف "المجزرة" في مصر فورا. وقال مكتب رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" في بيان له "إن الاسرة الدولية وعلى رأسها مجلس الامن الدولي والجامعة العربية، مطالب بوقف هذه المجزرة فورا".
في حين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "عباس عراقجي" إن تطورات الوضع في مصر "تثير قلق المجتمع الدولي."
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عراقجي قوله، "إن طهران تشعر بالقلق إزاء سياسة الاستقطابات ونشوب حرب أهلية في مصر"، داعيا المسؤولين في مصر إلى "التنبه لجذور المشاكل وتسوية القضايا عن طريق الحوار".