قالت الاذاعة العامة العبرية صباح اليوم الأربعاء "إن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ستستأنف اليوم في مدينة القدس المحتلة في مسعى تدعمه واشنطن بهدف التوصل إلى تسوية بعد تسعة أشهر.
وأفادت الإذاعة بأن استئناف المفاوضات يتمّ في ظل توتر عام في العلاقات بين الجانبين على خلفية إقرار بلدية الاحتلال بالقدس بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وحول الاجتماع المتوقع اليوم، ذكرت الاذاعة أنه تم الاتفاق على أن يتم بسرية تامة، ومن دون إصدار بيان مشترك في نهايته.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم عن مصدر رسمي رفيع قوله "إن الحكومة الإسرائيلية تعتزم مواصلة نشر عطاءات لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات عشية كل عملية إفراج عن أسرى من العمليات الثلاث المتوقعة خلال أشهر المفاوضات، ضمن سياسة جديدة وضعتها تحت عنوان "أسرى في مقابل شقق سكنية في المستوطنات".
وأشار المصدر إلى أنه في كل مرة سيتم إبلاغ واشنطن ورام الله بذلك.
وكشف مسؤولون فلسطينيون لصحيفة "الحياة" اللندنية عن أن جلسة المفاوضات الثانية ستركز على مطالبة "إسرائيل" بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقات السابقة.
وقال مسؤول رفيع "إن الوفد الفلسطيني سيطالب بوقف البناء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها شرقي القدس، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق السلطة التي أعادت احتلالها عقب بدء الانتفاضة عام 2000.
وأضاف أن "تنفيذ إسرائيل التزاماتها يشكل مدخلًا مهمًا لإنجاح المفاوضات التي ستبحث ملفي الحدود والأمن"، مشيرًا إلى أنَّ الاتفاق الوحيد الممكن هو اعتراف "إسرائيل" بحدود عام 1967.
وكان الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على عقد جولات أخرى من المفاوضات في أريحا.
وصادقت حكومة الاحتلال أمس الثلاثاء على مشروع لبناء 900 وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من إعلان مماثل عن إقامة 1200 وحدة استيطانية منها 800 وحدة في القدس، وسبق هذا الإعلان إعلان آخر عن إدراج 90 مستوطنة في الضفة الغربية بما فيها القدس ضمن مناطق "الأفضلية القومية في مشاريع الخدمات".