تعقد قيادة السلطة الفلسطينية اجتماعًا موسعًا الثلاثاء استعدادا لجولة التفاوض الثانية مع "إسرائيل" برعاية أميركية، والتي من المقرر أن تنطلق في الـ14 من أغسطس الجاري في القدس المحتلة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن في تصريحات صحفية "إن اجتماع القيادة سيتناول تقييم ما دار في الجولة الأولى من المفاوضات في واشنطن الأسبوع الماضي"، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي سيضم أعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير، سيتناول الاستعدادات للقاء التفاوضي الثاني المقرر منتصف أغسطس الجاري.
وشدد محيسن "على التمسك الفلسطيني بضرورة أن تجرى مفاوضات التسوية استنادًا إلى الحدود المحتلة عام 1967 كأساس لحل للدولتين"، مضيفا "إن الموقف الفلسطيني ثابت لا يقبل دولة ذات حدود موقتة والمفاوضات تتم لتنجز خلال فترة 9 شهور لحل كل قضايا الوضع النهائي والأساس الذي تستند عليه المفاوضات حدود 67 مع تبادل طفيف بالمثل".
وأبدى المحيسن في الوقت ذاته شكوكا جدية إزاء فرص التوصل إلى اتفاق تسوية، ملقيا باللائمة على ذلك بعدم وجود ضغوط جدية من قبل الإدارة الأميركية على الحكومة الإسرائيلية "التي تواصل عرقلة الوصول إلى النتائج المرجوة" للمفاوضات.
وعقد وفدان فلسطيني وإسرائيلي الاثنين والثلاثاء الماضيين في واشنطن اجتماعين برعاية أمريكية، إيذانا بانطلاق العودة إلى مفاوضات التسوية بينهما بعد توقف منذ تشرين الأول (أكتوبر) عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم إنه من المقرر بدء الجولة المقبلة من المفاوضات بعد 10 أيام على أن يسبقها الإفراج عن دفعة أولى من المعتقلين الفلسطينيين القدامى تشمل 26 معتقلا.
من جهته، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن إطلاق سراح الأسرى القدامى سيكون على أربع دفعات، وأن "إسرائيل" رفضت إطلاق سراحهم مرة واحدة، فيما وافقت على إطلاق سراح 26 من الأسرى القدامى يوم 13 آب (أغسطس) الجاري.
وشدد عريقات في بيان صحافي على أن قيادة السلطة الفلسطينية أبلغت أميركا و"إسرائيل" أنها لن تقبل الحلول الانتقالية، بل تعمل على طرح جميع الملفات النهائية على طاولة المفاوضات وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات. نافيا وجود أية لجان سرية في المفاوضات مع "إسرائيل"، مؤكدا أن القيادة شكلت لجنة إشراف عليا على المفاوضات.