وصل لاعبو فريق برشلونة الاسباني إلى دولة الاحتلال، بعد يوم من توجههم إلى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية لزيارة كنيسة المهد ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله وبعدها أقاموا جلسة تدريبية كروية للأطفال الفلسطينيين في بلدة دورا جنوب الضفة الغربية.
وأشاد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأحد بنجم كرة القدم ليونيل ميسي وزملائه في نادي برشلونة ووصفهم "برسل السلام" خلال زيارتهم القصيرة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقال بيريز في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة "يحلم الأطفال الإسرائيليون والفلسطينيون بهدفين هما تسجيل هدف الفوز في كامب نو والآخر هو الهدف العظيم بالسلام".
وقام الفريق بزيارة البلدة القديمة في القدس، وسيعقد برشلونة جلسة تدريبية لأطفال إسرائيليين في وقت لاحق الأحد في تل أبيب ومن المتوقع أن يقوم بيريز الذي بلغ التسعين الجمعة بركلة البداية.
وأكد بيريز أن "الرياضة وخاصة كرة القدم تكسر الحواجز،فلا يوجد ضحايا في كرة القدم بل أمل للمباراة القادمة".
وكان نادي برشلونة الكاتالوني الشهير أثار جدلا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2012، عندما قام بدعوة الجندي السابق جلعاد شاليط إلى مشاهدة مباراة الكلاسيكو بينه وبين غريمه التقليدي ريال مدريد.
وأثار نشر المتحدث الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي "افيخاي ادرعي" صورة أثناء تواجد الأرجنتيني "ليونيل ميسي" أمام حائط البراق بمدينة القدس جدلاً واستياءً كبيراً لدى الجمهور العربي.
وتسببت هذه الصورة في حالة من الغضب العارم بين جماهير الكرة العربية والتي تعشق ليونيل ميسي بسبب وجود اللاعب في حالة سكينة تامة أمام حائط المبكي بجانب ارتداءه القبعة الصغيرة والتي يرتديها الصهاينة المتشددين.
وكانت مثل هذه الصورة قد تسبب من قبل في نفس هذه الحالة عندما قام زميل ميسي بالفريق المدافع جيرارد بيكيه وزوجته شاكيرا عندما قاما بزيارة الحائط وارتدوا نفس القبعات وهو أيضاً نفس حال المدير الفني السابق للبرسا "بيب غوارديولا" والذي قام بنفس الزيارة.
يذكر أنه قد احتشد أمس 24 ألف مشجعا فلسطينيا بملعب دورا بمدينة الخليل لتحقيق حلمهم بمشاهدة لاعبي فريق برشلونة حيث رفعت الجماهير لافتات تطالب بتحرير الأراضي الفلسطينية والإفراج عن المعتقلين بالسجون الإسرائيلية، وانتشرت لافتات أخرى مكتوبة باللغة الإنكليزية وجهت خصيصا للصحافة ووسائل الإعلام الأجنبية تندد بالاحتلال الإسرائيلي، وبرز منها لافتة "رياضة تحت الحصار".