شبكة قدس الإخبارية

طاقم أمني أمريكي يبحث الترتيبات الأمنية في حال انسحبت "إسرائيل" من الضفة

هيئة التحرير

ذكرت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني صباح اليوم الجمعة أن طاقماً أمنياً أمريكياً برئاسة الجنرال "جون ألن" يقوم بالتواصل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حول دراسة الترتيبات الأمنية في حال انسحب جيش الاحتلال من مناطق الضفة الغربية إذا تم التوصل إلى اتفاق بينهما.

وكان وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" قد عين الجنرال "جون ألن" قبل نحو شهرين كوسيط أمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين في حل المواضيع الأمنية خلال جولة المفاوضات التي بدأت قبل يومين، ولفتت الصحيفة إلى أن الطاقم الأمني مكون من 20 خبيراً أمريكياً تم نشرهم في كل من "إسرائيل" وأمريكا والأردن.

وأوضحت الصحيفة أنه "وفقاً لما قاله مسئولون أمريكيون مطلعون فإن أعضاء الطاقم الأمني بدأوا العمل مع نظرائهم الإسرائيليين من أجل صياغة ترتيبات أمنية محتملة في حال أعلنت "إسرائيل" انسحابها من أراضي الضفة الغربية"، مشيرة إلى أن "جون ألن" قد التقى بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه "موشيه يعالون" عدة مرات.

وأضافت الصحيفة أنه "وبسبب الأهمية الكبيرة للتوصيات التي سيقدمها الطاقم الأمني فإن كافة الأطراف تحاول الحفاظ على السرية التامة بكل ما يتعلق بتفاصيل عمل اللجنة الأمنية برئاسة "جون ألن".

وفي السياق ذاته أشارت الصحيفة إلى أن معظم الاتصالات التي سيجريها "ألن" مع الجانب الإسرائيلي ستكون مع طاقم أمني يشمل ممثلين عن قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، موضحة أن النقاشات ستتناول الجوانب التكتيكية والاستراتيجية للأوضاع المستقبلية التي من المكن أن تحدث على أرض الواقع.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين مطلعين على المحادثات قولهم إن "ألن" لم يبحث رسم الحدود، لكنه يعمل على إيجاد بدائل للمزايا التي يمنحها الوضع الحالي للإسرائيليين، والتي يعمل فيها الجيش كما يريد، مشيرين إلى أنه عند إقامة دولة فلسطينية فلن يكون بمقدور الجيش الإسرائيلي دخول الأراضي الفلسطينية كما هو الوضع عليه الآن، ولذلك يحاول الطاقم الأمني البحث عن حلول ومراقبة التطورات.

كما يقوم الطاقم الأمني بدراسة جدية مع الإسرائيليين المعنى العملي لمصطلح دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وفي هذا الاطار تم مناقشة حجم القوات الأمنية الفلسطينية وشكلها وحجم تسليحها، والحماية الجوية التي سيحظى بها مطار بن غوريون في حال تم الانسحاب من الضفة الغربية إلى ما يقارب الخط الأخضر.

وأوضحت الصحيفة أن الطاقم الأمني لم يتناول فقط الوضع النهائي لحل الصراع بين الجانبين، بل وتطرق إلى المرحلة الانتقالية التي متوقعة والتي ستمثل مرحلة ما بعد الحل وبين ما سيحدث مستقبلاً، لافتةً إلى أن الحديث يدور عن فترة متواصلة.

وفي الوقت نفسه تم مناقشة بقاء جنود جيش الاحتلال على طول نهر الاردن بحسب طلب الإسرائيليين، لكنه ومن ناحية استراتيجية فإن الطاقم ناقش التأثير المتوقع للدولة الفلسطينية على الأردن وعلى العلاقات الدبلوماسية التي ستشهدها الأردن مع "إسرائيل".

الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال لم يبذل حالياً جهوداً مكثفة على الحدود الأردنية وذلك نتيجة اعتماده الكبير على الجيش الأردني المتواجد على تلك الحدود، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الجانب كيف سيكون الوضع الأمني عندما يكون الطرف الآخر هو قوة فلسطينية وليس الجيش الإسرائيلي.