شبكة قدس الإخبارية

محكمة الاحتلال في حيفا تدين شباب شفاعمرو بتهم مختلفة

هيئة التحرير

أدانت محكمة الاحتلال المركزية في مدينة حيفا بعد ظهر اليوم الاثنين ستة فلسطينيين من مدينة شفاعمرو بتهم مختلفة وبرأت فلسطينياً سابعاً، وذلك في قضية قتل الإرهابي الإسرائيلي "ناتان زادة" الذي ارتكب مجزرة شفاعمرو عام 2005 وقتل أربعة فلسطينيين.

هذا وقد برأت المحكمة الفلسطينيين السبعة جميعهم من تهمة "محاولة القتل العمد"، وأدانت أربعة منهم بتهمة محاولة القتل غير العمد وهم: باسل خطيب ونعمان بحوث وجميل صفوري وباسل قادرية. بينما أدانت المحكمة الإسرائيلية كلا من أركان كرباج وفادي نصر الله بتهمة "التخريب المتعمد"، وبرأت المحكمة منير زقوت من أي تهمة تتعلق بالقتل.

إلا أن السبعة تمت إدانتهم من قبل المحكمة الإحتلالية بتهم "الاعتداء على أفراد الشرطة، وعرقلة عمل الشرطة، وأعمال شغب أدت إلى أضرار".

يذكر أن النيابة كانت قد قدمت لوائح اتهام ضدهم في تموز/يوليو عام 2009. وكانوا قد اعتقلوا بعد عشرة شهور من ارتكاب المجزرة، واحتجزوا عدة أسابيع في المعتقل، ثم إطلاق سراحهم وفرض عليهم الحبس المنزلي لمدة ثلاثة شهور، ومن بعدها حرروا من الحبس المنزلي واستمر التداول في القضية وهم خارج السجن. وقد شهدت ساحة المحكمة تشهد من الصباح الباكر تواجداً فلسطينياً واسعاً للتضامن مع المتهمين السبعة، وقد قوبل قرار المحكمة بالغضب وقام الشباب برفع بعض من المتهمين على الأكتاف.

وهتف المتظاهرون بشعارات تدعو لإسقاط التهم عن متهمي شفاعمرو. وكان من بين الهتافات "حرية حرية.. لأبطال الحرية" و"قولوا للمخابرات.. ما بترهبنا الاعتقالات"، وما خلقنا نعيش بذل.. خلقنا نعيش بحرية". وغيرها.

[caption id="attachment_24153" align="aligncenter" width="403"]المتظاهرون امام ساحة المحكمة المتظاهرون امام ساحة المحكمة[/caption] [caption id="attachment_24151" align="aligncenter" width="517"]شرطة الاحتلال على مدخل شفاعمرو بعد صدور القرار شرطة الاحتلال على مدخل شفاعمرو بعد صدور القرار[/caption]

ونشرت شرطة الاحتلال العشرات من عناصرها في محيط المحكمة، إضافة إلى العشرات من عناصر الوحدات الخاصة، كما تواجدت على مدخل شفاعمرو بعد صدور القرار. يذكر أن المدينة قد شهدت اليوم  إضرابا عاما وشاملا، وذلك احتجاجا على مواصلة محاكمة المتهمين السبعة من أبناء المدينة.

يذكر أن الإرهابي نتان زاده  الرافض لخطة الانسحاب من غزة في حينها، وهو جندي في جيش الاحتلال قام بتاريخ 04/08/2005 وأثناء سفره في حافلة ركاب رقم 165، التي كانت تسافر من حيفا باتجاه شفاعمرو، باطلاق النار على ركاب الحافلة فقتل كل من الشقيقتين هزار ونادرة تركي وميشيل بحوث ونادر حايك. وفي محاولة لمنعه من قتل المزيد تجمهر حوله باقي ركاب الحافلة للسيطرة عليه. *الصورة أعلاه: بعض المتهمين من قبل الاحتلال مرفعون على الاكتاف عقب صدور الحكم - تصوير: منى عمري.