أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام افراد من الاجهزة الامنية والشرطة على الاعتداء والضرب المبرح للمتظاهرين في مدينة رام الله والذين انقضوا عليهم بالعصي والاعتداء الجسدي قبيل وصولهم الى مقر المقاطعة. واعتبرت الجبهة الشعبية سلوك الاجهزة الامنية وبعض أفرادها باللباس المدني وضربهم لعدد من النساء والشباب من المتظاهرين الذين نزفت دمائهم في مسيرة سلمية ضد استئناف المفاوضات والموقف المتفرد للرئاسة، خلافاً لقرارات المؤسسات الوطنية بما فيها المجلس المركزي، يعكس ثقافة الاستهتار واللامسؤولية والخروج على القانون والتقاليد الوطنية لشعبنا.
وطالبت الجبهة الشعبية الجهات المعنية في السلطة باتخاذ التدابير ومساءلة المسؤولين عن هذا السلوك الذي وصل حد استخدام اقذع الالفاظ المسيئة بحق النساء المشاركات في المظاهرة.
وأعلنت الجبهة الشعبية بأن هذا النشاط الاحتجاجي على استئناف المفاوضات رغماً عن قرارات المؤسسات الوطنية وفصائل العمل الوطني الذي يظهر مدى تآكل الشرعية الفلسطينية، ما هو الا بداية لحراك شعبي واسع، يشمل ابناء فلسطين داخل الوطن وخارجه تحت شعار اسقاط اوسلو والمفاوضات العبثية ومحاسبة رموز التطبيع والعودة لمؤسسات الامم المتحدة وانهاء الانقسام في اطار استراتيجية وطنية بديلة مقاومة، لانتزاع حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
[caption id="attachment_23981" align="aligncenter" width="480"] إحدى الإصابات بالعصي بعد قمع الاجهزة الامنية للمسيرة[/caption]من جانبه قال مدير شرطة رام الله والبيرة المقدم عمر البزور بأن المسيرة التي خرجت، اليوم في رام الله باتجاه المقاطعة غير مرخصة ورجال الشرطة تعاملوا معها حسب القانون والنظام، وأضاف البزور أن الشرطة لم تعتد على أحد، إنما تم تشكيل حاجز صد من قبل الشرطة الخاصة لوقف المسيرة غير المرخصة حسب النظام والقانون، مؤكدا أن عددا من المشاركين في المسيرة كان بحوزتهم حجارة وزجاجات فارغة وعصي. على حد تعبيره