عندما شاهدت شعار عصابات الهاغانا لأول مرة انزعجت بداخلي.. كيف لهؤلاء أن يسرقو زيتوننا؟! .. لكن سرعان ما أدركت أنهم عرفوه أكثر منا .. هم لم يفصلوه عن سلاحهم كما فعل كبيرنا من قبل .. الزيتون يلتف على الحربة التي يقاتلون بها من أجل الأرض، أما نحن أبعدنا القتال عن الأرض وحملنا بيد غصن زيتون وبالأخرى بندقية وأضعنا بعدها غصن الزيتون والبندقية .. في الحقيقة لا أدري أضعناهما أم ماتا بعدا أن تقطع فؤادهما شوقاً إلى بعضهما البعض.
شيء بداخلي يدعوني إلى الاستفراغ عندما شاهدت صفحة باسم "أصدقاء الارتباط العسكري الفلسطيني" .. هل بلغت وقاحتهم مبلغاها .. ما الذي يوقف هذه الأمر ولماذا الانحدار الذي وصل لهذه الدرجة ؟؟ أحقاً يوجد من هو خارج هذا فريق السلطة من هو صديق للتنسيق؟؟ شيء ما يريحني ويغضبني في آن واحد يفصمني ويقسمني ..
أرى في زاوية صفحة الأصدقاء شعار التنسيق وقد جمع بين شعار الهاغانا وبين سنبلة قمحٍ أغنت هؤلاء عن زيتون أرضهم .. وخنجر الهاغانا ممسك به الاحتلال .. يطعن كل منهم بهذا الوطن وما عليه "أرضاً وزيتوناً وشعباً".