كشف موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن وحدات خاصة من الجيش فشلت في اختطاف القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام الشهيد أحمد الجعبري قبل خمسة أعوام لاسترداد الجندي جلعاد شاليط آنذاك.
وأوضح الموقع أن وحدات من الجيش رصدت معلومات حول الجعبري ومكان تنقله الاعتيادي بحيث تنصب كمينًا له تمهيدًا لاختطافه بعد أن "علموا" أنه يتنقل بمركبته الخاصة وبرفقة شخصٍ أو اثنين.
واستهدفت طائرات الاحتلال الجعبري في غارة "دقيقة" لسيارته بغزة قبل 8 أشهر وأعلن الجيش بعدها بدء عملية واسعة ضد مراكز المقاومة بغزة لتوجيه ضربة قوية لحماس وباقي التنظيمات في المعركة التي انتصرت فيها المقاومة وعُرفت باسم "حجارة السجيل".
وبعد جمع المعلومات وبداية التنفيذ، كان الجعبري مقررًا أن يصل لنقطة الكمين، مشيرةً إلى أن نسبة نجاح اختطافه عالية جدًا من خلال المعدات التي يحملها الجنود المنفذون للعملية.
وأضافت "واللا" أن قيادة الجيش أصدرت أمرًا مفاجئًا للجنود المقرر تنفيذهم للعملية بالانسحاب دون إبداء الأسباب.
وبعد عدة أيام تقرر إعادة المحاولة، فتلقت المجموعة المكلفة التعليمات بالتوجه الى ذات المكان مرة أخرى، فخرجت المجموعة وبدأت الاستعدادات من ساعات المساء الأولى، وفي ذات الوقت تجمّعت القيادة الأمنية وعلى رأسها وزير الجيش إيهود باراك.
ومع استكمال وصول المجموعة لمكان الكمين المقرر، تصاعدت حدة التوتر لدى المجتمعين في غرفة العمليات بمقر الشاباك، إلى أن انتهى الأمر في الساعة التاسعة من مساء تلك الليلة.
واوضح الموقع أن الجعبري، لم يُبد أي تصرفات مريبة تختلف عما كان بحوزة المجموعة المكلفة بالتنفيذ من معلومات، وحسب المخطط فإن دقائق معدودة فقط كانت تفصل عن وصول الجعبري إلى النقطة المحددة والوقوع في الكمين المنصوب له، ما أوصل التوتر في غرفة العمليات التي كانت تتابع ذلك الى اوجه.
وقال الموقع: بدأت سيارة الجعبري بالاقتراب من الكمين على الشارع الذي إعتاد سلوكه دائماً في تحركاته، إلا أنه لسبب غير معروف قرر سائق السيارة التي تقله الاستمرار في المسير إلى مكان آخر فسادت غرفة العمليات حالة من خيبة الأمل فصدرت الأوامر للمجموعة بالانسحاب والعودة إلى مواقعها دون ان تنجح محاولتها باختطاف المطلوب رقم 1.