قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" "إن تشكيل الحكومة الفلسطينية منوط باستجابة حركة فتح لشروط المصالحة الفلسطينية، لكن من الواضح أن المصالحة هي ورقة يستخدمها محمود عباس في محاولة الوصول الى المفاوضات، حيث أنها لا تشكّل مسألة استراتيجة بالنسبة له".
جاءت تصريحات حمدان هذه ردا على كلام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الذي قال "إن موعد 14 آب سيكون كلمة فصل نهائية في العلاقة مع حماس، ونحن ملتزمون في هذا التاريخ ونأمل أن تلتزم حركة حماس أيضاً، ولكن كعادتهم لا يلتزموا".
ولفت حمدان الى أن "الأحمد ليس الطرف الذي يحدد لنا المواعيد، ولا أدري اذا كان حديثه هذا يمثل موقف الحركة الرسمي".
وأشار حمدان الى أن "هناك مواعيد كثيرة تم الاتفاق عليها مع فتح، على مدار العامين الماضيين، ولكن الطرف الذي كان يخل بالمواعيد وبملف المصالحة وشروطها كان دائما فتح"، قائلاً بشيء من السخرية "لا ادري ما هي المواعيد التي قرر الاحمد فجأة احترامها".
كما قال حمدان مذكراً "لقد اتفقنا على تشكيل حكومة وفاق وطني واتفقنا في شباط من العام الماضي ان يتولى عباس رئاستها ولكنه لا زال يماطل في تشكيلها".
وفي سياق الحديث عن ملف المفاوضات مع "إسرائيل"، قال "لا اعتقد ان هناك عملية سلام مع الكيان الصهيوني، بل هناك عملية استجداء يقوم بها محمود عباس"، لافتاً الى أن "الاسرائيليين اعتادوا ان يلقوا الفتات لعباس ولكن يبدو ان الحكومة الاسرائيلية قررت مؤخراً ان تحجب عنه هذا الفتات".
وحول مدى تأثير الاوضاع المصرية على ملف المصالحة الفلسطينية، ختم حمدان قائلا "اي تطور سلبي في أوضاع المنطقة يجب ان يكون دافعا للمزيد من الحرص على المصالحة وتطبيقها وليس عكس ذلك".