قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "إن الرئيس محمود عباس يهدف لعزل اسرائيل دولياً واستغلال الإعلان الأوروبي الأخير بمقاطعة المستوطنات ليكون "سلماً يتسلقه من جديد نحو التفاوض".
وأضافت الصحيفة أن "الرئيس عباس استغل ذلك وقال للجنة المركزية لفتح "انتبهوا أوروبا معنا وكيري معنا وسيخطب أوباما خطبة يلتزم فيها بالتفاوض على أساس حدود 67، ووزراء الخارجية العرب معنا، وقد التزم نتنياهو بتجميد البناء بالفعل والإفراج عن سجناء أثناء التفاوض ولن نستطيع الحصول على أكثر من ذلك الآن".
وتابع الرئيس عباس حسب الصحيفة إنه "وإذا رفضنا الآن فسنخسر كل شيء_ المساعدة الأميركية والأوروبية ومساعدة دول النفط_ وستفرغ الخزينة العامة وتنهار السلطة وتسيطر حماس، وهذا ما يريده نتنياهو ولا يجوز لنا أن نمنحه هذه الجائزة، وربما يغضب ناس ويتظاهرون هنا وهناك، وفي النهاية سنحصل على موافقة الأكثرية".
وأضافت "فيما يعرض الأوروبيون على اسرائيل رزمة مركبة، فهم مستعدون أن يعطوها مع الجزرة ضمانات أمنية، ويرسلوا قوات أوروبية إلى المعابر وغور الأردن، ويوسعوا الاتفاقات التجارية وغير ذلك، بينما يهددون بالعصا بتوسيع العقوبات المفروضة على اسرائيل بسبب المستوطنات، حيث ان الاستعداد للتنفيذ هو الجديد في القرار الأوروبي".
ومن جهته أشار نتنياهو إلى خطر التأجيل وأن اسرائيل ستخسر كل شيء، وقال "إن احتمال التوصل إلى اتفاق ضعيف ويؤول إلى الصفر، فدعوا الفلسطينيين يكونون الرافضين، وسيغضب ناس ويتظاهرون هنا وهناك ولكنه سيحصل في نهاية الأمر على موافقة الأكثرية"، بحسب الصحيفة.
واختتمت الصحيفة بقول "حينما يكون الطرفان أقل عناية بالاتفاق من الوسيط، فلا أمل من التفاوض، حيث انه من الممكن الاتيان بالطرفين إلى الحوض، لكنك لا تستطيع إرغامهما على الشرب".