تصدى عشرات المصلين وطلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك صباح الاثنين، لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها "إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ودنسوا باحاته، وذلك عشية ما يطلقون عليه التاسع من آب ذكرى "خراب الهيكل".
وأشارت إلى أن الأقصى يشهد انتشارا ملحوظا من قوات الاحتلال الخاصة، وخاصة حول مساطب العلم، وأن حالة من التوتر تسود ساحاته، فيما تتعالى أصوات التكبير من مئات المصلين وطلاب العلم معلنين رفضهم لانتهاك حرمة المسجد.
وأضافت أن المصلين وطلاب العلم تجمعوا حول المستوطنين الذين أحيطوا بقوات من شرطة الاحتلال، وتعالت التكبيرات، وتم طرد جميعهم إلى خارج حدود المسجد الأقصى.
وذكرت أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها عند بوابات الأقصى، واحتجزت بطاقات أغلب الداخلين، كما احتجزت طفلين من ساحات المسجد في ساعات الصباح الباكرة.
وكان نحو 20 ناشطًا من أعضاء منظمة "عائدون إلى الجبل" – ويقصدون المسجد الأقصى- نصبوا ظهر الأحد خيمة على أرض مقبرة الله الاسلامية التاريخية في القدس المحتلة، وهم يلبسون "جارزات" ويخطون شعارًا يدعو إلى بناء الهيكل المزعوم.
وحذر المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى محمود أبو العطا في تصريح صحفي من تداعيات تصعيد الاقتحامات خلال الأيام القادمة، مطالبًا بتحرك عاجل على كل المستويات من أجل لجم الاحتلال والتصدي لمخططاته الخطيرة في الأقصى.
وأكد أن الوجود الباكر في الأقصى وتكثيف شد الرحال إليه يمكن أن يشكل جزءً من الحماية والدفاع عنه، مشيرًا إلى أن المسجد يغلق بعد الظهر في وجه المستوطنين والسياح الأجانب.