شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" في قاع مؤشر السمعة العالمي لعام 2025

20250603050752

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أظهر مؤشر عالمي أن الاحتلال الإسرائيلي حلّ في ذيل ترتيب الدول عالميًا من حيث صورتها الخارجية وسمعتها الدولية خلال عام 2025، مسجلة تراجعًا بنسبة 6.1%، وهو الانخفاض الأشد منذ إطلاق المؤشر قبل نحو عشرين عامًا، وذلك للعام الثاني على التوالي.

وبيّن المؤشر الذي دخلته السلطة الفلسطينية للمرة الأولى لغرض المقارنة والمتابعة، أن صورة "إسرائيل" تواصل التراجع منذ الحرب على غزة، إذ حلّت في عام 2022 بالمرتبة 44 من أصل 46 دولة، وفي عام 2023 بالمرتبة 46 من أصل 60، قبل أن تسجل في 2025 أسوأ أداء لها منذ تأسيس المؤشر.

وأشار التقرير إلى أنه بخلاف العام الماضي، لم تقتصر الانتقادات الدولية هذا العام على حكومة الاحتلال الإسرائيلية أو جيش الاحتلال، بل امتدت لتشمل الجمهور الإسرائيلي نفسه، الذي بات يُنظر إليه باعتباره مسؤولًا مباشرًا عمّا يجري في قطاع غزة.

وأضاف التقرير أن الإسرائيلي بات ينظر إليه في دول كثيرة بوصفه شخصا غير مرغوب فيه، في تحول غير مسبوق في طبيعة المواقف العالمية.

ووفق المؤشر، ينظر أبناء جيل Z، ولا سيما في الدول الغربية، إلى "إسرائيل" باعتبارها رمزًا استعماريًا سامًا ومنفصلًا عن القيم الليبرالية.

وبيّن التقرير أن علامة "صنع في إسرائيل" تعرضت لضرر مباشر، في ظل مؤشرات على مقاطعة فعلية للسلع والخدمات الإسرائيلية في عدد من الأسواق العالمية.

وحذّر من أن هذه الاتجاهات قد تفضي إلى أضرار اقتصادية واسعة، تشمل تراجع الثقة العالمية، انخفاض الاستثمارات الأجنبية، تراجع السياحة، التأثير على التصنيف الائتماني، والمس بمكانة "إسرائيل" كدولة "شرعية" في النظام الدولي.

وأشار التقرير إلى أن المؤشرات الموضوعية لـ"إسرائيل" مثل الناتج الفردي، متوسط العمر، ومستويات التعليم تضعها ضمن العشر الأوائل عالميًا، إلا أنها فعليًا تُصنَّف في المؤشر وهو ما قد يؤدي إلى تآكل إنجازاتها الاقتصادية والتكنولوجية على المدى البعيد.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لـ"إسرائيل"، تواصل بدورها التراجع في صورة "العلامة الوطنية" عالميًا، وهي عملية بدأت مع تولي إدارة ترامب مهامها مطلع العام.

وبيّن مؤشر NBI 2025 أن "إسرائيل" جاءت في المرتبة الأخيرة (50) في ثلاثة مجالات رئيسية: التعاطف الإنساني، حيث وُصف الإسرائيليون بأنهم "غير محبوبين" مع تصاعد مشاعر النفور؛ ونظرة جيل Z، الذي يرى في "إسرائيل" دولة غير شرعية؛ وتصدير المنتجات، حيث سُجّل تراجع حاد يعكس موقفًا سلبيًا متزايدًا من المنتجات الإسرائيلية.

وأظهر المؤشر أن الدول الأكثر تعاطفًا مع الإسرائيليين هي البرازيل، الولايات المتحدة، والهند، فيما جاءت اليابان في أدنى مراتب التعاطف، تلتها السويد وبولندا، ثم بريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وإيطاليا.

وشمل البحث، الذي أُجري خلال شهري آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر 2025، 40 ألف مشارك من 20 دولة تمثل نحو 70% من سكان العالم، ويُعد الأحدث في تقييم مكانة "إسرائيل" بعد عامين من الحرب على غزة.