قطاع غزة - شبكة قدس الإخبارية: غرقت خيام النازحين بفعل اشتداد تأثير المنخفض الجوي على قطاع غزة، مما ترك المئات منهم تحت الأمطار وفي الشوارع بلا مأوى ولا سكن، وفي حين تتواصل صرخات الاستغاثة، تؤكد جهات رسمية تضرر أكثر من 90 في المائة من الخيام التي تؤوي مئات الآلاف من سكان القطاع المدمّر.
وأكدت مصادر طبية، صباح اليوم الخميس، وفاة الرضيعة رهف أبو جزر (٨ أشهر) في خانيونس، جنوب القطاع، بسبب البرد.
وأكدت مشاهد ميدانية غرق العشرات من خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، نتيجة استمرار هطول الأمطار.
يعيش النازحون في خان يونس جنوب قطاع غزة أوضاعًا كارثية، إذ تغرق الأمطار خيامهم، وتزيد من معاناتهم. pic.twitter.com/Mz2U0Os2rN
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025
وأفاد الدفاع المدني بإخلاء 14 خيمة من النازحين بعدما غمرتها مياه الأمطار في مناطق متفرقة بخان يونس.
ولاحقا، ذكر الدفاع المدني أنه أخلى نازحين من عشرات الخيام بعد غرقها بالكامل إثر الأمطار الغزيرة جنوب قطاع غزة، محذرا من تفاقم الأوضاع الإنسانية وسط استمرار تأثير المنخفض الجوي.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تضرر 125 ألف خيمة بالكامل بسبب الأمطار، ما يعادل أكثر من 90 في المائة من خيام القطاع، التي تؤوي مئات آلاف النازحين.
حال عائلة فلسطينية نازحة تعيش في الخيام بعد الأمطار القوية والرياح في غزة. pic.twitter.com/F3WUK1PF26
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025
"اللهم خفف عنا يا الله".. مطر غزير ورياح وظروف قاسية جدا في خيام النازحين بقطاع غزة. pic.twitter.com/1IQz9gYlsD
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025
من جهتها، أكدت بلدية غزة أن المنخفض الجوي يفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة بسبب دمار البنية التحتية وغياب الإمكانيات، مشددة على أن آلاف الأسر مهددة بالتشرد مجددا مع تلف خيامهم جراء الأمطار والمنخفض الجوي.
فيما أوضحت وكالة الأونروا أن الشوارع المغمورة بالمياه والخيام المبتلة تزيد من سوء الأوضاع المعيشية المتردية في غزة، مؤكدة أن البرد والاكتظاظ وانعدام النظافة في القطاع تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.
طواقم الدفاع المدني في خانيونس تتمكن من إجلاء مسنة فلسطينية بعد غرق خيمتها غرب محطة طبريا في مواصي خانيونس نتيجة المنخفض الجوي. pic.twitter.com/5GtR1VoZC3
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025
وطالبت الأونروا بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية لمساعدة العائلات في قطاع غزة على مواجهة الشتاء بأمان وكرامة، وفق تعبيرها.
وفي كل منخفض جوي، يتحول البرد والمطر إلى تهديد مباشر للفئات الهشة التي تعيش بلا منازل وبلا تدفئة في خيام ممزقة وأسقف مهدمة.
ويحذر مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش أن انخفاض درجات الحرارة ينهش الأطفال وكبار السن والمرضى، ويؤدي إلى رجفان شديد وفقدان حرارة وتدهور في التنفس وقد يصل إلى الوفاة، خاصة مع المجاعة وضعف المناعة.
كما حذر من أن الرطوبة والمياه داخل الخيام تخلق بيئة مثالية لانتشار الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي، بينما يعجز المرضى عن إيجاد دواء أو رعاية صحية.



