نابلس المحتلة - شبكة قُدس: أجبرت ميليشيات المستوطنين وقوات الاحتلال، اليوم الخميس، ست عائلات فلسطينية على مغادرة أراضيها في منطقة الحمرا ضمن أراضي قرية فروش بيت دجن شرق مدينة نابلس المحتلة. 

وتعرضت العائلات الست، لمضايقات وتهديدات مستمرة من قبل جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، الذين مارسوا ضغطًا عليها عبر الملاحقة والتخويف، ما أجبر الأهالي على المغادرة قسرا إلى جهة مجهولة.

ووفق مصادر محلية، فإن هذه العائلات تقيم في المنطقة منذ أكثر من 20 عامًا، وتعتمد على أراضيها الزراعية والمناطق الرعوية كمصدر أساسي للرزق.

مشيرة إلى أن عربدات ميليشيات المستوطنين -التي تحميها قوات الاحتلال- على مناطق الرعي والتهديدات المتكررة أجبرت الأهالي قسرا على مغادرة أراضيهم تحت ضغط متواصل، ما يزيد من معاناتهم ويهدد استقرارهم اليومي.

وأكدت العائلات، أن مجموعات من المستوطنين هاجموهم وهدودهم بالسلاح والاستيلاء على أغنامهم في حال لم يتركوا المنطقة.

وأضاف أنهم اضطروا للرحيل تاركين خيامهم وبركساتهم كما هي وأنهم خرجوا مع أغنامهم فقط.

يشار إلى أن بيت دجن محاصرة بثلاث مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين وهي الحمرا ومخورا ولبكيعا، إضافة إلى معسكر تدريب لجيش الاحتلال.

 كما يقع على أراضيها حاجز الحمرا العسكري الذي يقسم القرية إلى قسمين، وتتعرض القرية بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان؛ نفذ المستوطنون أكثر من 7 آلاف اعتداء ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت إلى استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا بدويا، في حين أقاموا أكثر من 114 بؤرة استيطانية جديدة.

كما أسفرت عمليات جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين خلال الفترة نفسها عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.