شبكة قدس الإخبارية

أكثر من 80 منظمة تدعو لحظر الأنشطة التجارية مع المستوطنات بشكل صريح

GettyImages-1183345812

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: دعت أكثر من 80 منظمة غير حكومية، الدول والشركات وخاصة الأوروبية منها، إلى وقف تعاملاتها التجارية مع المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار المنظمات ومن بينها رابطة حقوق الإنسان ومنظمة أوكسفام، في تقرير نشرته بعنوان "التجارة مع المستوطنات غير الشرعية: كيف تمكّن دول وشركات أجنبية إسرائيل من تنفيذ سياستها الاستيطانية غير الشرعية"، إلى سلسلة متاجر كارفور الفرنسية التي تدعم شراكاتها التجارية لدى الاحتلال بشكل مباشر اقتصاد المستوطنات من خلال إتاحة بيع منتجاتها.

كما ذكر أن آلات شركة "JCB" البريطانية لتصنيع المعدات تُستخدم في تدمير منازل الفلسطينيين وإتلاف محاصيلهم وبناء مستوطنات غير شرعية.

واتهم التقرير مصارف أجنبية، مثل مجموعة باركليز البريطانية، بتمويل أنشطة تجارية في المستوطنات، وأيضا العملاق الصناعي الألماني سيمنز بالمساهمة في بنية تحتية للنقل تفيد المستوطنات.

وحثت المنظمات، الدول، وخاصة في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، على حظر الأنشطة التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية بشكل صريح، بما في ذلك تقديم الخدمات والقيام باستثمارات.

كما دعت إلى منع المصارف والمؤسسات المالية من منح قروض للشركات التي تمول مشاريع في المستوطنات.

وتستهدف حملة هذه المنظمات على وجه التحديد الشركات والمؤسسات التي "من خلال مواصلتها أنشطتها التجارية مع المستوطنات غير الشرعية، تسهم بشكل مباشر في الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ مدة طويلة".

ويأتي هذا التقرير في أعقاب تقرير آخر قدمته في يوليو/تموز الماضي فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وفصّل تقرير ألبانيزي الذي حمل عنوان "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، ما وصفه بآليات عمل الشركات في دعم مشروع الاحتلال الاستعماري لتهجير الفلسطينيين واستبدالهم.

ووفقا لألبانيزي، فإن المستوطنات تتوسع بتمويل من المصارف وشركات التأمين، ويتم التطبيع معها من قبل منصات السياحة وسلاسل المتاجر الكبرى والمؤسسات الأكاديمية. مشيرة إلى أن المستهلكين لديهم القدرة على محاسبة هذه الشركات.