شبكة قدس الإخبارية

مجازر في شمال غزة ووسطها وقصف إسرائيلي متواصل

مجازر في شمال غزة ووسطها وقصف إسرائيلي متواصل

غزة - قدس الإخبارية: ليلة دامية جديدة عاشها الفلسطينيون في قطاع غزة، تحت وطأة القصف العنيف والمتواصل من قبل جيش الاحتلال، وسط ظروف إنسانية كارثية وحصار خانق يفاقم المعاناة اليومية للأهالي.

في مدينة غزة، فجّر جيش الاحتلال مدرعة مفخخة بين منازل الفلسطينيين في محيط بركة الشيخ رضوان شمال المدينة، تزامن ذلك مع قصف مدفعي طال محيط عيادة في حي الدرج، واستهدافٍ مدفعي آخر لمحيط مطعم الجرجاوي في شارع الوحدة، إلى جانب إطلاق كثيف لقنابل دخانية في شارع النفق، ما تسبب بحجب الرؤية.

كما استهدفت الطائرات الحربية مخيم الشاطئ بغارة عنيفة أدت إلى تصاعد كثيف للدخان، فيما تواصل القصف المدفعي على حي الشيخ رضوان، حيث استشهد أربعة فلسطينيين، إضافة إلى وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 شهيدًا من عائلة السلطان في حي التوام شمال المدينة. كما طالت نيران الاحتلال منطقة مفترق الشجاعية شرق المدينة.

وفي جنوب قطاع غزة، شنّت طائرات الاحتلال غارة على مدينة خانيونس، أسفرت عن استشهاد أمين أبو مسلم، الموظف في دائرة النقل والمواصلات بوزارة الصحة، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال في ساحة مجمع ناصر غرب المدينة.

أما وسط القطاع، فقد استُهدفت مدينة دير البلح بعدة غارات جوية، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات متتالية على المناطق الشرقية من المدينة، إضافة إلى قصف خيمة للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى، ما أسفر عن وقوع إصابات، كما طالت غارات أخرى محيط المستشفى نفسه.

وأفاد مستشفى العودة بأنه استقبل خلال 24 ساعة الماضية جثامين ثلاثة شهداء و38 إصابة، نتيجة استهداف تجمعات الفلسطينيين عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة، إلى جانب قصف مناطق متفرقة في وسط القطاع.

وفي الشمال، شهدت مناطق الصفطاوي وجباليا النزلة قصفًا مدفعيًا مكثفًا، تزامنًا مع إطلاق نار من طيران الاحتلال المروحي شرق مدينة غزة. كما استشهد الشاب مهند السيد محمد أبو ميري متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل أيام.

مع تواصل العدوان، تفترش العائلات الأرض والشوارع في غرب مدينة غزة، بعد قصف مربعات سكنية ومراكز إيواء، وسط ظروف إنسانية صعبة، حيث أكدت وكالة الأونروا أن المدنيين في غزة باتوا بلا مكان آمن يلجؤون إليه، ويواجهون انعداماً متزايداً في الأمن الغذائي، مطالبة بالتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار قبل فوات الأوان.

وفي الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري، أطلق جيش الاحتلال عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، وبدعم أميركي، يرتكب معه إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.