غزة - قدس الإخبارية: اتهمت حركة حماس الاحتلال بمواصلة حرب الإبادة الوحشية على المدنيين الأبرياء والبنية التحتية في قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ700، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يواصل ارتكاب مجازر دموية خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تصعيد مروّع في تدمير مدن القطاع، ولا سيما ما تتعرض له مدينة غزة من هجوم شرس وهمجي.
وأكدت الحركة في بيان لها، اليوم الجمعة، أن العالم بأسره يشهد بالصوت والصورة أبشع إبادة جماعية عرفها التاريخ المعاصر، تُنفذ على مرأى ومسمع من الجميع، في انتهاك سافر لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، من قبل حكومة يقودها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، التي لم تخفِ نيّتها في إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني عبر المجازر والتجويع والحصار الممنهج.
وقالت الحركة إن الاحتلال ركّز عدوانه على استهداف المدنيين وتدمير كل مقومات الحياة، بما فيها المستشفيات والمدارس والمخابز وتكايا الطعام، إلى جانب مراكز وخيام الإيواء. كما استهدفت قوات الاحتلال بشكل متعمد الطواقم الطبية والدفاع المدني والصحفيين وعمال الإغاثة، في خرق فاضح للقانون الدولي، وارتكبت جرائم حرب غير مسبوقة بحق المدنيين المحصّنين بموجب الاتفاقيات الدولية.
واعتبرت حماس أن ما يجري في قطاع غزة من جرائم ودمار وتهجير يمثّل "إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا وتهجيرًا قسريًا مكتمل الأركان"، مؤكدة أن حكومة الاحتلال تجاهر بتنفيذ هذه الجرائم، وتعلن عنها علنًا، متحدّيةً بذلك المجتمع الدولي وكل ما قامت عليه منظومة القانون الدولي والعدالة الإنسانية.
وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن استمرار هذه الجرائم، عبر توفير الغطاء السياسي والعسكري الكامل لحكومة الاحتلال، وتعطيلها المتعمد لمؤسسات الأمم المتحدة عن القيام بواجبها في وقف المجازر ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأشارت حماس إلى أنها أبدت مرونة كبيرة في ملف التفاوض من أجل وقف العدوان والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، إلا أن نتنياهو يُصرّ على إفشال جهود الوسطاء، ويواصل حربه الإجرامية من أجل أجنداته الفاشية، حتى على حساب حياة أسراه المحتجزين في قطاع غزة.
ودعت الحركة المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف حرب الإبادة وفرض محاسبة حقيقية على حكومة الاحتلال.
وأكدت أن بيانات الإدانة لم تعد كافية أمام مشهد الموت والدمار، مطالبة بخطوات عملية وإجراءات عقابية رادعة ضد الاحتلال، لأن "الاحتلال إذا لم يدفع أثمانًا باهظة، سيواصل جرائمه غير آبهٍ بكل المواقف والاحتجاجات".
وفي ختام بيانها، ثمّنت حركة حماس الحراك الدولي الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني، وباركت انطلاق "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن قطاع غزة، داعية جماهير الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد الفعاليات والانتفاض في كل المدن والميادين حتى وقف العدوان وكسر الحصار.