غزة - قدس الإخبارية: تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، حيث وثّق مركز معلومات فلسطين "معطى" تنفيذ 65 عملًا مقاومًا نوعيًا وشعبيًا ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه.

ووفق التقرير، فقد شهدت الضفة تنفيذ عملية دهس بطولية وتفجير 5 عبوات ناسفة استهدفت آليات الاحتلال، إلى جانب تصدي الفلسطينيين لتسع اعتداءات نفذها المستوطنون على بلدات الضفة.

كما اندلعت 46 مواجهة مع قوات الاحتلال في محافظات الضفة كافة، تخللها إلقاء الحجارة صوب الجنود. فيما شهدت المنطقة 4 مظاهرات شعبية دعمًا للمقاومة والأسرى ومسيرة الشهداء، وتنديدًا بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

ودعا ناشطون إلى تصعيد المواجهة والمقاومة في الضفة الغربية والقدس، بمختلف أشكالها وأدواتها، لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه.

في سياق متصل، صعّد المستوطنون، اليوم الجمعة، من اعتداءاتهم بحق التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث هاجموا تجمعًا بدويًا في قرية دوما جنوب نابلس، واقتحموا خربة سمرة في الأغوار الشمالية.

وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين اعتدت على أحد الفلسطينيين في دوما، محطّمة هاتفه الشخصي، وألحقت أضرارًا في المنطقة، ضمن سياسة متواصلة تستهدف القرى والبلدات المحيطة بمدينة نابلس.

وفي الوقت نفسه، اقتحم مستوطنون خربة سمرة بالأغوار الشمالية، وتجولوا بين خيام الفلسطينيين وسط أعمال استفزازية وترهيب للأهالي، ما أثار حالة من الخوف خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن.

ويتعرض التجمع البدوي في خربة سمرة لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين، تشمل اقتحامات متكررة وعمليات ترهيب تهدف إلى التضييق على السكان ودفعهم لترك أراضيهم. ويعتمد الأهالي هناك على تربية المواشي ورعيها في المراعي المحيطة، غير أن المستوطنين عملوا خلال السنوات الماضية على إغلاق مساحات واسعة من الأراضي وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة منها، ما زاد من معاناتهم المعيشية.

وتشهد مناطق نابلس والأغوار الشمالية في الآونة الأخيرة تصعيدًا متزايدًا في اعتداءات المستوطنين، الذين ينفذون اقتحامات وهجمات متكررة تحت حماية جيش الاحتلال، في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض وتوسيع المستوطنات على حساب القرى والتجمعات الفلسطينية.