غزة - قدس الإخبارية: يوم جديد في مسلسل الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزّة، شهد تصعيدًا دمويًا واسعًا طال شمال القطاع وجنوبه، وارتقى خلاله عشرات الشهداء والجرحى، وسط حصار خانق وتجويع ممنهج، وصمت دولي مطبق.

في شمال قطاع غزّة، نسف جيش الاحتلال عددًا من المباني السكنية شرق مدينة جباليا بالمتفجرات، في وقت شنت فيه طائرات الاحتلال غارات متلاحقة على جباليا النزلة، استهدفت محيط شارع البنا، ما أسفر عن أضرار واسعة في الممتلكات، وإصابات في صفوف الفلسطينيين.

وفي حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزّة، استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة الملش، ما تسبب باستشهاد فلسطيني، واشتعال النيران في سيارة جراء القصف، قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق. كما قصفت طائرات الاحتلال سيارة في محيط الشارع الثالث بالحي نفسه، بالتزامن مع تفجير جيش الاحتلال لروبوت مفخخ شمال القطاع.

جنوبًا، شنّت طائرات الاحتلال غارة على محيط عيادة الصبرة، أعقبها قصف مدفعي مكثف على الحي نفسه، وترافق ذلك مع إطلاق نار من طائرات الاحتلال المسيّرة على منازل الفلسطينيين.

وفي مجزرة جديدة، قصف الاحتلال بوابة مدرسة أسماء التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل، وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح متفاوتة، في جريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل باستهداف مراكز الإيواء والمدنيين.

من جهة أخرى، أفادت الطوارئ والإسعاف في مستشفى حمد باستقبال 15 شهيدًا و105 جرحى يوم الأربعاء، نتيجة استهداف الاحتلال لفلسطينيين مجوعين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في شمال قطاع غزّة، في واحدة من أبشع صور التجويع الممنهج التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من مليوني فلسطيني.

وأمس الأربعاء، استشهد 75 فلسطينيًا، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال ارتكاب مجازره اليومية بحق المدنيين في أنحاء متفرقة من القطاع المحاصر والمجوع.