شبكة قدس الإخبارية

حماس توافق على المقترح المصري لوقف النار في غزة والاحتلال يتسلّم الرد

حماس توافق على المقترح المصري لوقف النار في غزة والاحتلال يتسلّم الرد

غزة - خاص قدس الإخبارية: وافقت حركة حماس على المقترح المصري المقدم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أكدته مصادر خاصة لـ"شبكة قدس"، وهو ما أكدته حركة حماس في بيانٍ مقتضبٍ أصدرته مساء اليوم الإثنين.

ويتضمن المقترح عدة بنود، أبرزها تعديل خطوط انسحاب قوات الاحتلال من المناطق السكنية إلى مسافة 800 متر، إضافة إلى إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا تشمل مواد مخصصة للإغاثة والإيواء.

كما ينص المقترح على الإفراج عن 1700 أسير فلسطيني، من بينهم 1500 من قطاع غزة، إلى جانب إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب خلال فترة تهدئة مدتها 60 يومًا، تُستخدم كإطار زمني للتوصل إلى وقف دائم للعدوان.

وذكرت المصادر أن حركة حماس أبلغت موافقتها للوسطاء، وتنتظر مع الأطراف المعنية الرد الإسرائيلي الرسمي على المقترح، الذي في حال تم القبول به، سيشكل نقطة انطلاق نحو وقف شامل للحرب على غزة.

وأشارت إلى أنّه في حال أبدى الاحتلال موافقته، سيزور المبعوث الأمريكي هادي عمرو المنطقة لاستكمال تفاصيل الاتفاق.

وفي السياق، أعلنت القناة 12 العبرية مساء اليوم أن الاحتلال تسلّم رسميًا رد حركة حماس على المقترح المصري بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان الاحتلال قد أقرّ خلال آب/ أغسطس الجاري خططًا لاحتلال مدينة غزة، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ "الهدف ليس احتلال غزة"، بل إقامة ما وصفها بـ"إدارة مدنية" لا ترتبط بحركة حماس ولا بالسلطة الفلسطينية، في محاولة لفرض واقع سياسي جديد يخدم أجندات الاحتلال بعد تسعة أشهر من الإبادة المستمرة.

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، يواصل الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعًا دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل غزة في حالة مجاعة كارثية، رغم تكدّس مئات الشاحنات على الحدود. ويقتصر إدخال المساعدات على كميات محدودة لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين، في سياسة تجويع ممنهجة.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال، بدعم أميركي مباشر، إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تجاهل كامل للنداءات الدولية ولأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف الجرائم فورًا.

وقد خلّفت هذه الإبادة أكثر من 61,944 شهيدًا و155,886 مصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 258 فلسطينيًا، بينهم 110 أطفال، في مشهد إنساني غير مسبوق.