شبكة قدس الإخبارية

قصف إسرائيلي متواصل ووفاة رضيع تجويعًا

قصف إسرائيلي متواصل ووفاة رضيع تجويعًا

غزة - قدس الإخبارية: تعيش غزة يوماً جديداً من المجاعة المفروضة بفعل الحرب والحصار وإغلاق المعابر، وسط غياب أي تحرك دولي جاد لوقف الكارثة الإنسانية التي تضرب الفلسطينيين في القطاع، ويتواصل القصف والقتل والتجويع، فيما تتصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم المأساة.

في مدينة غزة، قصف جيش الاحتلال بناية سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي، كما استهدفت طائراته مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج، ما أسفر عن وقوع إصابات، إضافة إلى غارة على شارع يافا في حي التفاح والمناطق الشرقية للمدينة.

وسط قطاع غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات قرب محور "نتساريم"، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة عدد آخر، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من جنود الاحتلال على المنطقة. كما قصفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات عدة مرات، واستهدفت طائراته منزلاً في منطقة المحطة بدير البلح، إلى جانب غارات على مخيم النصيرات ومحيطه.

وقال مستشفى العودة في النصيرات إن 3 شهداء وصلوا إلى المستشفى من بينهم طفل و 12 إصابة جراء استهداف الاحتلال تجمعات الأهالي بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

جنوباً، في مدينة خانيونس، أطلق الاحتلال النار على الفلسطينيين قرب منطقة أصداء شمال غرب المدينة، فيما استهدف قصف مدفعي محيط سجن أصداء. كما شنت طائرات الاحتلال غارات على الحي الياباني شمالي المدينة والمناطق الشرقية لخانيونس.

سياسة التجويع أودت بحياة الرضيع محمد زكريا عصفور في مجمع ناصر الطبي بخانيونس، نتيجة انعدام الحليب والغذاء في ظل استمرار الحصار والحرب.

من جانبها، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن توزيع المساعدات في غزة تحول إلى نظام تجويع مؤسسي وإهانة للكرامة الإنسانية، مطالبة بوقف آلية توزيع "مؤسسة غزة الإنسانية" واعتبارها "فخ موت". وأوضحت أنها استقبلت في مركزين قرب مواقع توزيع المؤسسة جنوب غزة 1380 جريحاً و28 شهيداً، مشيرة إلى أن طبيعة الإصابات تشير إلى استهداف متعمد داخل مواقع التوزيع.

مدير مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية أحمد نعيم، كشف أن حرب الإبادة ضاعفت حالات بتر الأطراف في غزة بنسبة تزيد عن 225%.

كما حذرت المقررة الأممية المعنية بحرية التعبير من موت الرضع بين أيادي أمهاتهم بسبب نقص الغذاء، داعية للتحرك العاجل لوقف المجاعة.

أما المتحدث باسم "اليونيسف" في فلسطين، فوصف قطاع غزة بأنه "أسوأ مكان في العالم للأطفال"، مؤكداً ضرورة إدخال المساعدات بكميات كبيرة وسريعة وعبر أكثر من معبر.

وأفادت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن أكثر من 86% من الأراضي الزراعية في غزة متضررة، وأن نسبة الأراضي الزراعية السليمة والقابلة للوصول لا تتجاوز 1.5%