جنين - قدس الإخبارية: استشهد طفل فلسطيني، مساء الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال على مدخل بلدة عرابة جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي بحق أطفال فلسطين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها استلمت جثمان الطفل الشهيد، البالغ من العمر 14 عاماً، بالقرب من مدخل البلدة، وتم نقله إلى المستشفى. وذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو الفتى إبراهيم الحمران، وقد ارتقى متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال عقب إطلاق الجنود النار على مركبة عند مدخل البلدة.
جاءت الجريمة بعد أن أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال في منطقة "النقب" عند مدخل عرابة، لتقوم قوات الاحتلال لاحقًا بإطلاق النار على مركبة وإصابة فتى، اختطفه الجنود، ليُعلن عن استشهاده بعد ذلك.
وباستشهاد الطفل إبراهيم الحمران، تكون جنين قد قدّمت شهيدها الثاني خلال أقل من 24 ساعة، إذ استشهد مساء أمس الطفل إبراهيم ماجد علي نصر (16 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين.
وارتفع بذلك عدد شهداء محافظة جنين إلى 44 شهيدًا منذ بدء العدوان على المدينة ومخيمها في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، في ظل حملة عسكرية إسرائيلية ممنهجة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم فتى ووالده من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعد اقتحام البلدة بآليات عسكرية كبيرة. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن محمد شريف زيد الكيلاني واعتقلته مع نجله إبراهيم، وسط عمليات تفتيش واسعة ونشر قناصة وفرق راجلة في أحياء البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية برفقة جرافة عسكرية، وتمركزت في محيط مسجد صلاح الدين، وسط حالة من التوتر الشديد.
وفي محافظة نابلس، أصيب فتيان يبلغان من العمر 16 و17 عامًا برضوض بعد تعرضهما للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال في منطقة المعاجين جنوب المدينة، حيث أكدت طواقم الهلال الأحمر تقديم الإسعاف الأولي لهما، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتواصل قوات الاحتلال تصعيدها الميداني في مختلف أنحاء الضفة الغربية، عبر حملات اقتحام واعتقال يومية، ومداهمات للمنازل الفلسطينية، واعتداءات ممنهجة على الأهالي، في إطار سياسة قمعية متصاعدة ضد الشعب الفلسطيني.