فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قالت الفصائل الفلسطينية، في بيان مشترك، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب تجويع وقصف واسع وحصار شامل بحق الأهالي في قطاع غزة، تحت قيادة المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنيامين نتنياهو وبدعم مباشر وفاضح من الإدارة الأمريكية، وتواطؤ دولي مخزٍ وصمت مريب من الاتحاد الأوروبي ومؤسسات المجتمع الدولي.
وحملت الفصائل الفلسطينية (حركة المقاومة الإسلامية حماس، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المبادرة الوطنية الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة)، نتنياهو وحكومته كامل المسؤولية عن سياسات الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي تمارسها ضد أكثر من مليوني فلسطيني، في جريمةٍ منظمة تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
كما حملت الإدارة الأمريكية، بصفتها الشريك والراعي الأول لحكومة المجرم نتنياهو المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الوحشي، وعن إفشال المسار التفاوضي بسبب غياب أي ضغط جاد على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها.
واستنكرت الفصائل، الصمت الدولي المريب خصوصاً من قبل الاتحاد الأوروبي، ونعتبر أن عجز الأمم المتحدة وتقاعس المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ضد أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة.
وأكدت في بيانها المشترك، أن هذه الجرائم تكشف بوضوح نوايا حكومة الاحتلال التي لا تسعى إلى تهدئة أو اتفاق، بل تهدف إلى تفريغ الأرض وفرض مشروع الإبادة والتهجير القسري.
وحذرت من أن استمرار هذا النهج قد يُؤثر سلباً على المسار التفاوضي، ويفتح الباب أمام احتمالات تصعيد، مع تحميل المسؤولية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية والدول الداعمة لها.
وناشدت جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، بتكثيف الجهود والتحركات الشعبية والسياسية والإعلامية الحاشدة والضاغطة لوقف هذه الجريمة المتواصلة وإنهاء الحصار الظالم، وكسر مشروع الإبادة الذي تنفذه دولة الاحتلال بدعم أمريكي وتخاذل دولي.
كما دعت كافة المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني حول العالم إلى تكثيف حراكهم وتوحيد جهودهم للضغط على حكوماتهم من أجل وقف دعمها وتواطؤها مع حكومة نتنياهو الفاشية، والعمل على إنهاء سياسات الإبادة والتجويع التي تمارس ضد شعبنا، وتحقيق العدالة والحرية لفلسطين.
وشددت الفصائل الفلسطينية، أنهم "مستمرون في جهودنا من أجل إنهائها، وماضون في خيار المقاومة الشاملة، حتى كسر الحصار، ووقف العدوان، وتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة والاستقلال".