أعلن الاسير المحرر محمد التاج، ظهر اليوم عن وقفه الإضراب المفتوح عن الظعام الدواء الذي شرع به صباح اليوم، عقب وعود تلقاها من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بنقله للعلاج في الخارج، يوم الخميس المقبل.
وقال التاج، خلال مؤتمر صحفي عقده في مجمع فلسطين الطبي برام الله، "إنه سيعاود الاعلان عن الاضراب، في حال لم تنفذ الوعود بنقله لاحد المستشفيات خارج فلسطين، لزرع رئتين له".
من جهته، قال وزير الصحة في رام الله د.جواد عواد: إن تأخر تلقي أي رد من المستشفيات الاوروبية لعلاج التاج، كان سببا في تأخير نقله".
ويرقد الاسير التاج في مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله منذ نحو شهرين بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال حيث كان مضرباً عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه، الامر الذي أدى إلى حدوث مضاعفات خطيره له في رئتيه ما استدعى لعلاجه في مركز خارج الوطن.
وكان قد أعلن قبل عدة أيام انه سيشرع في الإضراب عن الطعام والدواء اعتبارا من صباح اليوم الأحد، "من أجل ايصال رسالته للمسؤولين بضرورة نقله لمركز مختص لعلاج الرئتين، لوقف توقف المرض على الاقل لحين اجراء عملية زراعة الرئية"، على حد قوله.
من جهته قال مدحت طه رئيس ديوان الرئاسة "إن المشكلة تكمن في توفير مركز يستقبل الأسير المحرر التاج، كما أننا نبحث عن متبرعين له بالرئتين، مؤكدا أن هناك تعقيدات في مسألة توفير الرئتين، كما أن هناك منظومة عالمية تحدد كيفية التبرع وآلياته.
وأضاف طه في حديث لشبكة قدس "أن السلطة تبذل جهدها لعلاجه، فالوقت يمضي وحالته الصحية تزداد سوءاً، ونحن نبحث عن مركز طبي يمكن فيه زراعة الرئتين للأسير التاج".
وأكد طه على أن الرئاسة ملتزمة بعلاج التاج، بناءً على توجيهات الرئيس عباس، وهي تواصل العمل مع وزارة الصحة لتوفير العلاج المناسب له.
يذكر أن الأسير التاج (44 عاماً) من محافظة طوباس، حوكم لـ 16 عاماً ونصف، أمضى منها 10 أعوام، وتم الإفراج عنه نحو 3 أشهر، بعد أن خاض إضراباً عن الطعام للمطالبة بالاعتراف به كـ"أسير حرب".