القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحم 1149 مستوطنا اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ثاني أيام عيد "الفصح" اليهودي.، وتأتي هذه الاقتحامات استجابةً لدعوات جماعات "الهيكل" المزعوم، التي تنادي بتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى خلال العيد.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن عدد المستوطنين المقتحمين خلال ساعات الصباح بلغ 765، ثم بعدها اقتحم 384 مستوطنا الأقصى خلال ساعات الظهر، ما مجموعه 1149 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الإثنين.
وحاول أحد المستوطنين إدخال قربان حيواني لذبحه داخل باحات المسجد الأقصى، قبل أن يتم اكتشافه.
مستوطن يحاول إدخال "قربان" إلى المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم بالتزامن مع ثاني أيام "الفصح" العبري pic.twitter.com/IrQVI6dzoL
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن مئات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد على شكل مجموعات، حيث قاموا بجولات استفزازية في باحاته، مرددين الأهازيج والصلوات التلمودية، وسط الغناء والتصفيق.
وفي المقابل، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على المصلين الفلسطينيين، حيث دققت في الهويات واحتجزت بعضها عند بوابات المسجد، مانعة العديد منهم من الدخول.
مجموعات المستوطنين تؤدي طقوسا تلمودية في باحات المسجد الأقصى المبارك، قبل قليل. pic.twitter.com/if4R9VeBo7
في السياق نفسه، منعت شرطة الاحتلال المقدسيين من التواجد في طريق الواد داخل البلدة القديمة، وأغلقت الشارع لتأمين مرور المستوطنين إلى باحات المسجد.
كما حولت القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية، مع انتشار كثيف لعناصر الشرطة والوحدات الخاصة في أزقتها وشوارعها.
وتسعى الجماعات المتطرفة إلى فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، من خلال محاولات متكررة لتنفيذ طقوس "ذبح القربان الحيواني"، ضمن محاولاتها لتغيير الهوية الإسلامية للمكان، وفرض الطقوس التوراتية بداخله.
وقد أطلقت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" حملات منظمة لتسهيل الاقتحامات، عبر توفير مواصلات بأسعار مدعومة وجولات اقتحامية مجانية، داعية المستوطنين للمشاركة في ما أسمته "أيام الاقتحامات المركزية"، والتي تستمر من الأحد إلى الخميس خلال أسبوع "الفصح"، بينما تُغلق الاقتحامات يومي الجمعة والسبت.
في المقابل، تتواصل الدعوات الفلسطينية لحشد أوسع حضور من المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، خاصة خلال ساعات الفجر، لمنع تنفيذ مخططات المستوطنين، ورفض إدخال "القرابين" أو إقامة أي طقوس تلمودية داخل المسجد.