جنين - خاص قدس الإخبارية: نصب الاحتلال الإسرائيلي لافتات إعلان مصادرة لجميع الاراضي الزراعية والجبال في منطقة المنشات الشرقي والغربي الواقعة بين قرية عانين واليامون والعرقة والسيلة الحارثية غرب جنين، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
ووضعت قوات الاحتلال لافتات إخلاء الأرض خلال 45 يوم من تاريخ اليوم، وبعدها ستضع سلطات الاحتلال يدها على المكان.
وقال رئيس بلدية اليامون، نايف خمايسة لـ "شبكة قدس"، إن الاحتلال الإسرائيلي أخطر مجموعة من المزارعين الفلسطينيين في بلدة اليامون بإخلاء أراضيهم الواقعة في منطقة المنشآت بين بلدتي اليامون والسيلة الحارثية وقريتي العرقة وعانين، غرب مدينة جنين، خلال 45 يوماً .
وبحسب خمايسة، تُعد هذه الحادثة سابقة في القرى والبلدات الغربية لمدينة جنين، حيث تُصنف بعض هذه الأراضي كجزءٍ من أراضي تابعة بالأصل لخزينة المملكة الأردنية، إذ يملك بعض المزارعين تمليكاً أردني "طابو" قديم باسم آبائهم وأجدادهم، وبعضهم حاصلون على تفويضٍ رسمي وموثّق من الحكومة الأردنية.
وأضاف: هي المرة الأولى التي يحصل فيها أمر كهذا منذ توقيع اتفاقية أوسلو.
وذكر خمايسة أن مجموع ما تم إخطاره من الأراضي يصل إلى 70 دونماً في بلدة اليامون وحدها من أصل مساحة أكثر من 800 دونم، إضافةً إلى وضع لافتات إخطارٍ جديدة في أراض أخرى صباح يوم الثلاثاء، لم تُحصَ مساحتها بعد، إلى جانب ما تم إخطاره في المناطق التابعة لبلدة السيلة الحارثية وقريتي العرقة وعانين.
وشمل الإخلاء كافة المنشآت والمباني التي أقيمت على هذه الأراضي، والتي تُعتبر بالدرجة الأولى أراضٍ زراعية تمتلِئ غالبيتها بأشجار الزيتون.
وأكد خمايسة على متابعة القضية قانونياً من خلال التواصل المستمر مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومساعدة المزارعين على تجهيز أوراقهم الثبوتية التي تؤكد حقهم في هذه الأراضي.
ويشير خمايسة إلى أن كل ما تم اقتطاعه من دونمات تم تحديده مسبقاً من خلال التصوير الجوي الشامل لهذه المساحات الواسعة من الأراضي، مؤكداً على أنها مخططات تنظيمية وليست عشوائية، وتهدف إلى تطبيق مخططٍ استيطانيٍ كبير في المنطقة الغربية من جنين.