بيروت – شبكة قُدس: أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، في تصريحات له، أن المقاومة متجذرة ومتأصلة، وأن جمهورها يتمتع بالصلابة والاستعداد الدائم لمواجهة التحديات.
وخلال مراسم تشييع شهداء المقاومة، أشار قاسم إلى أن الحضور الجماهيري الكبير يعكس استمرار التمسك بالنهج المقاوم.
وأضاف الشيخ قاسم أن التشييع لم يكن مجرد وداع لشخصين، بل هو إعلان عن استمرار المسيرة نحو المستقبل، مؤكداً أن هذه المقاومة تستمد قوتها من دعم شعبها واستعداده الدائم للوقوف في وجه الأعداء.
وفي سياق متصل، شدد الشيخ قاسم على أن حزب الله يمتلك قيادات وقدرات كثيرة، مشيراً إلى أن المقاومة استعادت السيطرة بعد عشرة أيام من العدوان. وكشف عن إجراء تحقيقات داخلية لاستخلاص العبر ومعالجة بعض الانكشافات الأمنية التي حدثت خلال المواجهات.
كما أشار إلى أن المقاومة لم تفقد قدرتها رغم التحديات، وأنها تمكنت من تحقيق اختراقات أمنية وعسكرية مهمة، كان أبرزها وصولها إلى "بيت نتنياهو"، في إشارة إلى قدرة المقاومة على استهداف مواقع حساسة في عمق الاحتلال.
وأكد الأمين العام لحزب الله، أن المقاومة كانت قادرة على استهداف أي موقع تريده، لكنها ركزت ضرباتها على الأهداف العسكرية فقط. وأوضح أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه جاء بعد صمود المقاومة وثباتها حتى اللحظة الأخيرة، لافتاً إلى أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدراتها.
وفي رسالة واضحة للإسرائيليين، قال الشيخ قاسم: "حتى لو بقيتم في بعض النقاط، هذه المقاومة لن تدعكم تستمرون فيها"، مؤكداً أن استمرار المقاومة لا يقتصر على الخطابات، بل هو واقع ميداني متواصل.
وشدد على أن المقاومة ستواصل مسيرتها في الميدان، ولن تتراجع أمام التهديدات، مشيراً إلى أن الشعب المقاوم يبقى صامداً في مواجهة كل التحديات.
وقال في تصريحاته: لتأخذ الدولة اللبنانية فرصتها في العمل السياسي لكي نثبت للعالم كله أنّ "إسرائيل" لا تنسحب بالسياسة بل بالحرب والمقاومة.
وأضاف، أن "نحن في مرحلة جديدة، ولن نترك المعادلات تترسخ بطريقة إسرائيلية بل سنرسّخ معادلة تحمي مستقبلنا وبلدنا وتؤدي إلى تحرير أرضنا، وإلى السياديين، شو إنبلعت لساناتكم قدام إسرائيل؟ مش رح نبطّل مقاومة وإللي بيطلع بإيدكم يطلع".
وأردف قاسم، أنه عندما نقول المقاومة مستمرة يعني أن المقاومة مستمرة في الميدان، وحزب الله كبير ويمتلك قدرات كبيرة.
