قال الأسير السابق المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أنه قد سُجل منذ بدء انتفاضة الأقصى ( 28 سبتمبر2000 ) ولغاية اليوم أكثر من ( 78 ) ألف حالة اعتقال وأن قوات الاحتلال لم تستثنِ أحداً من اعتقالاتها حيث شملت تلك الاعتقالات كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني.

وتابع فراونة في تقرير له إن من بين مجموع تلك الاعتقالات كان أكثر من ( 9 ) آلاف طفل دون الثامنة عشر، وأكثر من ( 950 ) امرأة، وقرابة ( 60 ) نائباً ووزيراً سابقاً اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، بالإضافة الى عشرات الصحفيين والأكاديميين ومئات القيادات السياسية والمهنية والاجتماعية.

وأضاف فروانة أن "ليس كل من تعرض للاعتقال لا يزال في السجون، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز قرابة ( 5000 ) أسير موزعين على قرابة 17 سجنا ومعتقلاً ومركز توقيف في ظروف قاسية تفتقر للحد الأدنى من الحقوق الإنسانية التي تنص عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي وتعريضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، مما يشكل خطرا على صحة وحياة الأسرى والأسيرات".

83,5% من المعتقلين من الضفة الغربية: وأوضح فروانة الى أن الغالبية العظمى منهم ويشكلون ما نسبته ( 83.5 % ) تقريبا هم من سكان الضفة الغربية، و( 8.7 % ) من سكان قطاع غزة، والباقي من القدس والـ 48، وهؤلاء جميعاً موزعين على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها النقب، نفحة، ريمون، جلبوع، شطة، عوفر، عسقلان، هداريم، وايشل وأهلي كيدار، هشارون، الرملة، ومجدو.

الحالة الاجتماعية: وحول الحالة الاجتماعية للمعتقلين أشار فروانة في تقريره إلى أن عدد المتزوجين بلغ نحو ( 29,6 % ) من المجموع الكلي، وعدد الأسرى الغير متزوجين يشكلون ما نسبته ( 70,4 % ) تقريباً.

( 234 ) طفلاً و( 15 ) أسيرة و( 14 ) نائباً و( 153 ) معتقلا إداريا ومئات المرضى: وبيّن إلى أن من بين الأسرى يوجد ( 234 ) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، وأن 51 طفلاً منهم تقل أعمارهم عن 16 عاماً، و15 أسيرة أقدمهن لينا الجربوني المعتقلة منذ ما يزيد عن 11 عاما، و14 نائباً بالإضافة الى وزير سابق، و153 معتقلا اداريا دون تهمة أو محاكمة، وأكثر من 25 أسيرا يخوضون اضراباً عن الطعام منذ فترات متفاوتة بعضهم منذ ما يزيد عن الشهرين، بالإضافة لمئات الأسرى المرضى.

السجن المؤبد ( مدى الحياة ): وأشار التقرير إلى أن من بين الأسرى يوجد ( 537 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عدة.

أسرى ما قبل أوسلو: وذكر فروانة أن ( 103 ) أسرى من بين مجموع الأسرى، يُطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح "الأسرى القدامى" وهم أسرى ما قبل اتفاق أوسلو، بينهم 83 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، وأن من بين هؤلاء أيضا 24 أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن، ويعتبر الأسير كريم يونس المعتقل منذ مايزيد عن ثلاثين عاماً أقدم الأسرى عموماً.

204 أسرى استشهدوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية: وأشار التقرير الى أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ (204 ) أسيراً منذ عام 1967 بسبب التعذيب والإهمال الطبي أو القتل العمد بعد الاعتقال، أو نتيجة استخدام الضرب المبرح و الرصاص الحي ضد الأسرى آخرهم كان الشهيد "ميسرة أبو حمدية"، بالإضافة إلى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم من السجن متأثرين بأمراض ورثوها عن السجن والتعذيب والإهمال الطبي أمثال أشرف أبو ذريع وزهير لبادة ومراد أبو ساكوت وهايل أبو زيد القافلة تطول.