فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: استشهد شاب في مدينة جنين، مع مواصلة الاحتلال عدوانه على شمال الضفة الغربية للشهر الثاني على التوالي، بينما نفذ حملة اقتحامات واعتقالات طالت أسيرة محررة بصفقة طوفان الأحرار.
واستشهد الشاب جهاد علاونة فجر اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال بعد محاصرته في بناية سكنية بالحي الشرقي بمدينة جنين، قال الهلال الاحمر إنّه تسلم جثمان شهيد في العشرينيات من العمر في الحارة الشرقية بجنين.
وشهدت المنطقة اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة وسط عمليات تجريف للشوارع وتدمير لممتلكات الفلسطينيين.
كما فجرت قوات الاحتلال شقة سكنية خلف عمارة البول، ونكلت بعدد من الشبان، وأجبرت عائلة مرعي على إخلاء منزلها بالقوة في الحي الشرقي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تقوم بعملية تدمير وإغلاق للحي بشكل كامل، والسيطرة على عدد من العمارات السكنية، ونشر عشرات الآليات العسكرية بينها مدرعات وجرافات.
وتتعرض جنين ومخيمها لعدوان إسرائيلي واسع ومتواصل منذ ثلاثة وأربعين يوماً تسبب باستشهاد تسعة وعشرين مواطناً أحدهم برصاص أجهزة أمن السلطة.
طولكرم
وفي طولكرم، يدخل عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها، اليوم الثلاثاء، يومه الـ 37 وسط تصعيد عسكري وحصار خانق ومداهمات للمنازل، وطرد وتهجير.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من الآليات وصهريج وقود إلى المدينة، وتمركزت أمام المباني السكنية التي استولت عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي "طولكرم ونور شمس".
ويطبق الاحتلال حصاره على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر دورياته الراجلة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة، والقيام بمداهمة المنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها واخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب.
ويجبر الاحتلال الأهالي على مغادرة منازلهم، وسط إطلاقه الرصاص الحي والقنابل الصوتية والضوئية لترويعهم.
وصعدت قوات الاحتلال من عمليات هدم وحرق للمنازل والمنشآت في حارات مخيم نور شمس، إضافة إلى ما أحدثته من دمار كامل في البنية التحتية طالت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.
وفي مخيم طولكرم، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية الى داخل المخيم، وهي تطلق الأعيرة النارية بشكل كثيف، وتبث اصوات استفزازية لترويع المواطنين الذين ما زالوا داخل منازلهم على أطراف المخيم، خاصة في ساعات متأخرة من الليل.
ويعاني السكان ممن بقوا في منازلهم، من أوضاع معيشية صعبة بسبب نقص المواد الغذائية والطبية.
وتتوالى مناشداتهم لتأمين وصول المستلزمات الأساسية، في الوقت الذي تعيق قوات الاحتلال عمل طواقم الاغاثة ومنها جمعية الهلال الأحمر من إيصال المساعدات الإنسانية، أو إخلاء الحالات المرضية.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الفتى نور الطحل بعد مداهمة عمارة سكنية في ضاحية ارتاح جنوب المدينة، والشاب أدهم طنجي من منزله في ضاحية شويكة شمالا.
واقتحمت ضاحية ذنابة شرقا، بجنود من المشاة جابوا شوارعها دون ان يبلغ عن اعتقالات، وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان احداهما حامل في الشهر الثامن.
كما أدى العدوان بإصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف فلسطيني من مخيم نور شمس، و12 ألف نازح من مخيم طولكرم، وما رافقه من عمليات الهدم والتجريف، التي طالت أكثر من 25 منزلا من المخيمين خلال الأيام الأخيرة.
مداهمات واعتقالات
في الأثناء، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، طالت العديد من مدن وبلدات الضفة، الليلة وفجر اليوم الثلاثاء، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب ياسر حازم الريماوي من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله وهو شقيق الأسير عهد الريماوي.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المحرر ضياء خالد غنيمات شقيق الشهيد محمود غنيمات من بلدة صوريف شمال المدينة.
وخلال مداهماتٍ، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حسن العويوي بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل، والشاب خالد البطاط بعد اقتحام منزله في بلدة الظاهرية جنوبا.
وخلال اقتحام مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم أبو سنينة وفوزي الجنيدي، كما اعتقلت قوات الاحتلال المحررة بصفقة طوفان الأقصى إسراء خضر غنيمات من بلدة صوريف شمال الخليل.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال أدهم طنجي شقيق الشهيد أيمن طنجي من ضاحية شويكة بالمدينة.