شبكة قدس الإخبارية

4 شهداء ومئات الاعتقالات.. ماذا ارتكبت السلطة خلال شهر وأسبوع في الضفة؟

٢١٣

 

4 شهداء ومئات الاعتقالات.. ماذا فعلت السلطة خلال شهر وأسبوع في الضفة؟

رام الله - قدس الإخبارية: قالت لجنة الأهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية بأنّ شهر يناير والأسبوع الأول من شهر فبراير 2025، شهدا العديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها أجهزة أمن السلطة، في تقرير نشرته اليوم الإثنين. 

وأفادت لجنة الأهالي، أن أجهزة أمن السلطة وسع عملياتها في التضييق على الحريات، وتكميم الأفواه، والقمع، وملاحقة المقاومة والمقاومين في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال.

ولفتت إلى أن محافظات الضفة المحتلة شهدت جملة من الانتهاكات، والتي وصلت إلى 327 انتهاكا، وكان أبرزها ارتقاء 4 فلسطينيين برصاص أجهزة السلطة في محافظة جنين، وهم محمود الجلقموسي، ونجله قسم محمود الجلقموسي، والفلسطينية سائدة أبو بكر، والمقاوم محمد شادي الصباغ.

وأكدت أنهم ارتقوا بعد إطلاق الرصاص عليهم من قبل عناصر أجهزة السلطة بشكل مباشر، فيما سجلت اللجنة إصابة (14) فلسطينيًا آخرين برصاص أجهزة السلطة بعضهم إصابات خطيرة.

وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أكثر من (200) حالة اعتقال نفذتها أجهزة أمن السلطة منذ بداية العام، و(23) حالة استدعاء، (11) حالة إطلاق نار واشتباك مع مقاومين في مدينة ومخيم جنين، (9) حالات لمعتقلين تعرضوا للشبح والتعذيب في زنازين السلطة ما أدى لتردي أوضاعهم الصحية، و(24) حالات محاكمات تعسفية، و(4) قرار بالإفراج رفضت أجهزة السلطة تنفيذها، فيما نفذت أجهزة السلطة عشرات المداهمات لمنازل وممتلكات الفلسطينين، والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم ومصادرة لبعض الممتلكات كأجهزة الحواسيب والهواتف النقالة.

وتركزت حملات الاعتقالات في محافظة جنين التي سجلت أكثر من (121) حالة اعتقال، تليها نابلس (34) حالة اعتقال، وطوباس (13) حالة اعتقال، والخليل (9) حالات اعتقال، وبيت لحم (5) حالات اعتقال، ورام الله (8) حالات اعتقال، و(6) حالات اعتقال في طولكرم، (7) حالات في سلفيت وقلقيلية والقدس.

وطالت اعتقالات السلطة العشرات من المطاردين والأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين، كما شملت صحفيين ومهندسين ومسعفين وطلبة في الجامعات وطلبة في الثانوية العامة، وقد وثقت لجنة الأهالي اعتقال أجهزة السلطة (57) مطاردا للاحتلال.

وفي إطار تنسيقها الأمني والعدوان المشترك على أبناء شعبنا وبالتزامن مع استمرار عدوان الاحتلال على محافظات شمال الضفة الغربية، شهدت محافظات جنين وطوباس ونابلس (8) حالات لتفكيك عبوات وتفجيرها من قبل أجهزة السلطة.

وقبل بدء الاجتياح الإسرائيلي، وعلى مدار 47 يوماً، أطبقت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الحصار على مخيم جنين، ومنعت دخول المياه والطعام والدواء، كما قطعت خطوط الكهرباء، كما نزحت 2000 عائلة بحصار أجهزة أمن السلطة للمخيم، وخلال الأيام الثلاثة الأولى من عدوان الاحتلال، اعتقلت أجهزة أمن السلطة مجموعة من المطاردين البارزين، والذين نجوا من عمليات اغتيال نفذها جيش الاحتلال ضدهم منذ سنوات.

وخلال عدوان جيش الاحتلال، حاصرت أجهزة أمن السلطة مستشفى الرازي في المدينة وأطلقت النار بداخله في محاولاتها لاعتقال مطاردين للاحتلال، واليوم، ووسط تهجير الفلسطينيين، تختفي عملية "حماية وطن" من مفاهيم السلطة، التي لا يبدو أنها اتخذت أي إجراء في وقف الكارثة والتهجير، والوقوف في مواجهة الاحتلال في المخيم.