شبكة قدس الإخبارية

فضيحة تجسس تهز الاحتلال: تورط جنديين أحدهما في الدفاع الجوي وآخر في مقر قيادة الجيش بتقديم معلومات حساسة لإيران

photo_2025-01-27_12-43-25

ترجمة خاصة - شبكة قدس: علنت محكمة الصلح الإسرائيلية في مستوطنة ريشون لتسيون، اليوم الاثنين، الكشف عن تفاصيل قضية تجسس خطيرة تورط فيها جنديان احتياطيان في جيش الاحتلال، وهما؛ يوري إلياسفوف (21 عامًا) وجورجيان درايف (21 عامًا). تتعلق التهم بالتواصل مع عميل أجنبي، تسريب معلومات سرية لجهة معادية، والمساعدة للعدو خلال الحرب.

بحسب التحقيقات، يُعتبر يوري إلياسفوف المتهم الرئيسي في القضية، إذ بدأ التواصل مع مشغل إيراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء بحثه عن فرصة عمل. في البداية، كُلّف إلياسفوف بكتابة عبارات جرافيتي في تل أبيب، منها عبارة "أبناء روح الله"، التي تشير إلى أول زعيم لإيران بعد الثورة الإسلامية. لاحقًا، نجح في إقناع زميله جورجيان درايف بالمشاركة في المهمة، واعدًا إياه بمكاسب مالية سهلة.

ومع تطور التواصل مع الجهة الإيرانية، تعرض المتهمان لتقارير إعلامية إسرائيلية ومعلومات حول قضايا تجسس سابقة، بينها قضية جاسوس إيراني اعتُقل في وقت سابق. وقرر درايف، الذي كان يخدم كجندي احتياطي في مقر قيادة الجيش، التوقف عن التعاون مع المشغلين الإيرانيين خوفًا من التبعات القانونية.

التحقيقات كشفت أن إلياسفوف بدأ أنشطته أثناء خدمته النظامية في وحدة الدفاع الجوي (القبة الحديدية)، مستغلاً اطلاعه على معلومات شديدة السرية. استجابة لطلبات مشغليه الإيرانيين، قام بتصوير مقاطع فيديو حساسة حول أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. في المقابل، حصل على مبلغ 2500 دولار، بينما تلقى درايف 50 دولارًا فقط مقابل مشاركته المحدودة.

ووصفت الضابطة في شرطة الاحتلال سريت بيرتس من وحدة التحقيق في الجرائم الدولية هذه القضية بأنها من أخطر قضايا التجسس التي تواجه إسرائيل. وذكرت أن الفيديو الذي أرسله إلياسفوف يحتوي على معلومات بالغة الحساسية قد تُستخدم لاستهداف الدولة عسكريًا. وأضافت بيرتس: "على الرغم من ادعاء المتهم أنه لم يرسل سوى جزء من الفيديو، فإن هذا الجزء وحده يُشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي".

كما أكدت أن التحقيقات، التي جرت بالتعاون بين الشرطة والجيش وأجهزة المخابرات لدى الاحتلال، كشفت أن العلاقة بين إلياسفوف والمشغل الإيراني بدأت منذ سبتمبر الماضي، وأن السلطات كانت تراقبهما قبل اعتقالهما.