فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير الشاب محمد ياسين خليل جبر (22 عاما) في سجون الاحتلال .
واعتقل الأسير جبر بعد العدوان على قطاع غزة، وفي مطلع كانون أول/ ديسمبر الماضي، قررت محكمة عوفر العسكرية تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.
وباستشهاد الأسير جبر، يرتفع عدد الشهداء بين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 56، شهيدا وهو فقط المعلومة هوياتهم، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيا، لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم، منذ عام 1967 إلى 292، علما بأن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.
وشددت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.