شبكة قدس الإخبارية

إصابة طفل بجروح خطيرة في جنين والسلطة تصر على قطع الكهرباء والماء عن المخيم

إصابة طفل بجروح خطيرة في جنين والسلطة تصر على قطع الكهرباء والماء عن المخيم

جنين - قدس الإخبارية: منذ الخامس من ديسمبر\كانون الأول 2024، تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حصارها على مخيم جنين للضغط على الحاضنة الشعبية، للقضاء على المقاومة بالمخيم، قبل أن تعلن رسميًا عن عمليتها في 14 من الشهر نفسه.

وأفادت مصادر محلية اليوم الثلاثاء، بإصابة طفل بجراح خطيرة خلال الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في مخيم جنين.

واندلعت نيران في أحد المنازل بمخيم جنين تزامنا مع استمرار الاشتباكات وحصار السلطة للمخيم، بينما تجددت الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في محيطه. 

وبعد ساعات من إصلاح محولات الكهرباء في المخيم، أطلقت أجهزة أمن السلطة النار على المحولات في ساعات الليل المتأخرة، حتى تعيد المخيم مرة أخرى إلى العتمة، واستمرار انقطاع الكهرباء منذ 25 يومًا. 

وأفادت مصادر محلية لـ"شبكة قدس" أن عناصر أمن السلطة يطلقون  النار على كل ما يتحرك وفق ما أكدته مصادر محلية. 

وأضافت المصادر لـ "شبكة قدس" أن المخيم يشهد وضعًا إنسانيًا كارثيًا، وهناك عائلات دون ماء ولا خبز، مع استمرار حصار المخيم، وقطع الكهرباء والماء. 

وتواصل أجهزة أمن السلطة عمليتها ضد مخيم جنين، في سياق خطة أشرف عليها المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فينزل، وبمشاركة إقليمية من دول عربية مثل السعودية ومصر والأردن، ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من السلطة الفلسطينية لتقديم أوراق اعتمادها للإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.

في الأثناء، استشهد 6 فلسطينيين، بينهم صحفية وطفلين ومقاوم مطارد للاحتلال منذ بدء العملية العسكرية ضد المقاومة في جنين، آخر الشهداء كانت الصحفية شذى الصباغ، التي قلتها قناص السلطة برصاص بالرأس أثناء خروجها من منزلها برفقة والدتها وأطفال صغار بعمر السنة، سبقها الشهيد الشاب أحمد مسعود أبو لبدة، واستشهد بعد إطلاق قناص من أجهزة أمن السلطة النار عليه أثناء مروره برفقة زوجته، من أحد شوارع في منطقة المخيم الجديد في مخيم جنين، وأصابه برصاصتين في الصدر والرأس، وفق مصادر محلية. 

واستشهد الطفلان محمد العامر، ومجد زيدان والقيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة، الذي أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن اغتياله تم بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما قتلت أجهزة أمن السلطة، الشاب ربحي الشلبي وسحلته بعد استشهاده، وفق ما وثقته كاميرات المراقبة، قبل أن تقرّ لاحقًا عن مسؤوليتها عن مقتله.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قتلت السلطة الفلسطينية 16 فلسطينيًا بين مقاومين وأطفال ومشاركين في مظاهرات مساندة لغزة، وهم الطفلة رزان تركمان، وفراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة، والطفل محمد عرسان، ومعتصم العارف، وأحمد أبو الفول، ومحمد الخطيب، وأحمد بالي، وأحمد هاشم عبيدي، وربحي شلبي، ويزيد جعايصة، ومحمد العامر، ومجد زيدان، وأحمد أبو لبدة، وشذى الصباغ. 

 

ومنذ بدء العملية ضد المقاومة في جنين، أعلنت أجهزة أمن السلطة مقتل 5 من عناصرها من أجهزة مختلفة تشارك في العملية، آخرهم حسين أحمد نصار من من يطا في جهاز "الحرس الرئاسي" في السلطة الفلسطينية.

ونصار، يعتبر القتيل الثاني من جهاز "الحرس الرئاسي" بأجهزة أمن السلطة، حيث أعلن سابقًا عن مقتل ساهر ارحيل من الجهاز نفسه في عملية السلطة ضد المقاومة في جنين.

وأعلنت السلطة عن مقتل ملازم أول/ إبراهيم جمعة القدومي، من مرتبات جهاز الأمن الوقائي، وحسن عبدالله من جهاز المخابرات العامّة، ومهران قادوس من "جهاز الشرطة".