ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن الكابينت الإسرائيلي وافق، بناءً على طلب أمريكي، على نقل أسلحة وذخيرة للسلطة الفلسطينية بين المدن الفلسطينية، مثل رام الله، جنين، ونابلس، بهدف مواجهة المسلحين الفلسطينيين التابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضحت الصحيفة أن الطلب الأمريكي جاء عبر الوزير في حكومة الاحتلال رون ديرمر وتمت دراسته من قِبل هيئة الأمن القومي الإسرائيلي.
ورغم أن الهيئة صرحت بأن الطلب لا يزال قيد الدراسة، إلا أن "يسرائيل هيوم" أكدت أن الموافقة جاءت من المستوى السياسي، مما يجعل رد هيئة الأمن القومي غير دقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة أثارت استغرابًا، حيث علّقت قائلة: "من كان يصدق أن حكومة تضم سموتريتش، بن غفير، وأوريت ستروك، توافق على نقل السلطة الفلسطينية معدات وذخيرة في الضفة الغربية؟"
وكان موقع "والا" العبري قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة طلبت من الاحتلال الإسرائيلي، الموافقة على تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بشكل عاجل بالمعدات والذخيرة.
ويأتي ذلك، ذلك على خلفية "العملية الأمنية" التي تشنها أجهزة أمن السلطة واسعة النطاق في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، هذا وفقًا لثلاثة مصادر فلسطينية وأمريكية وإسرائيلية تحدثت للموقع العبري.
وقال مسؤول فلسطيني، إن المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فينزل، التقى قبل العملية برؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية لبحث خططهم.
وقال إن رؤساء أجهزة أمن السلطة، قدموا إلى فينزل قائمة بالمعدات التي تحتاجها أجهزة أمن السلطة بشكل عاجل، والتي يجب على الاحتلال الإسرائيلي الموافقة عليها.
وأشار الموقع العبري، إلى أن فينزل، وسفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال جاك لو، ومسؤولون كبار آخرون في إدارة بايدن، طلبوا من "إسرائيل" الموافقة على إرسال عاجل للذخيرة والخوذ والسترات الواقية من الرصاص وأجهزة الاتصال ومعدات الرؤية الليلية وبدلات الحماية لإزالة القنابل والمركبات المصفحة.
وقال مصدر فلسطيني إن مصر والأردن والسعودية تدعم العملية في جنين، لأنها لا تريد رؤية "سيطرة تنظيم على غرار الإخوان المسلمين أو سيطرة بتمويل إيراني" على السلطة الفلسطينية، وقال إن "العملية سينتج عنها إما انتصار أو هزيمة للسلطة".
ومنذ 13 يومًا، تواصل أجهزة أمن السلطة عمليتها ضد المقاومة في جنين، قتلت أجهزة أمن السلطة 3 فلسطينيين بينهم طفل والقيادي في كتيبة جنين وأحد أبرز المطلوبين للاحتلال يزيد جعايصة، الذي أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" لاحقًا، أن اغتياله تم بالتنسيق مع "إسرائيل".
بدوره، قال موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين، إن المساعدة الأمريكية لأجهزة أمن السلطة تهدف لدعم عمليتها الواسعة في الضفة الغربية.
وأضاف، أن العملية مدفوعة بخوف من محاولة متشددين إسلاميين الإطاحة بالسلطة تأثرا بما جرى بسوريا.
وأشار الموقع، إلى أن الرئيس محمود عباس أمر قادة أجهزة أمن السلطة بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها وبعضهم أعرب عن تحفظاته، وأبلغهم أن من يخالف الأوامر بشأن إطلاق عملية للسيطرة على جنين سيتم فصله.
وأكدت، أن مساعدي عباس أطلعوا إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترمب مسبقا على العملية التي تهدف للسيطرة على جنين ومخيمها.
وبحسب الموقع، فإن العملية تركز على جماعة مسلحة محلية تضم مسلحين تابعين للجهاد وحماس، وهي "لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية".