ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أكدت مراسلات في مجموعة واتساب بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وعدد من مستشاريه، أن بن غفير يتبنى نصائح رئيس حركة "لهافا" العنصرية الإرهابية، بنتسيون غوبشتاين، ويعتمدها في قراراته كوزير.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" عبرية، أن بن غفير نفى أن غوبشتاين يعمل كمستشار له، إلا أن المراسلات في مجموعة الواتساب تؤكد عكس ذلك.
ودعا غوبشتاين إلى أن تنفذ شرطة الاحتلال، بموجب أوامر يصدرها بن غفير، عمليات في مدينة القدس المحتلة، وكتب في مجموعة الواتساب، أنه "ينبغي التفكير في شيء بإمكان بن غفير تنفيذه: اغتيالات، جمع أسلحة، إغلاق أحياء".
وقال غوبشتاين وفق المراسلات لبن غبير: "أنت تقول إنه ليس لديك قوات من أفراد الشرطة؟ فإذا إما أن تُدخل حرس الحدود أو الجيش. وأنت ملزم بتنفيذ عمل ما لن ينفذه أي أحد آخر. ولا يمكنك الاستمرار في ما نفذته الحكومة السابقة".
وتابع غوبشتاين أن "هدم بيت ليس أمرا مهما. ينبغي تنفيذ خطوات يُنظر إليها في القدس المحتلة على أنه يوجد تغيير في الوضع، وتنفيذ رد فعل آخر. ولا أحد سينتظر لأشهر إلى حين تقيم حرسا قوميا. عليك المطالبة بذلك، وإذا قالوا لك إن الجيش لا يستطيع، ستقول إنك تحتاج إلى حرس قومي لكن عليك المطالبة بشيء ما الآن".
وقال مدير مكتب وزير الأمن القومي، حنمئيل دورفمان، إنه لا توجد بحوزة شرطة الاحتلال قائمة أهداف في مدينة القدس المحتلة، لكن غوبشتاين رد قائلا: "إذا أدخلت قوات كثيرة إلى القدس صدقني أنك ستجد أهدافا. ابدأوا بالبحث عن بضعة أسلحة، استخدموا الكلاب للبحث عن أسلحة، وسيتصاعد الوضع هناك. وأدخل حرس الحدود إلى هناك، حرسك القومي، وأصدر أمرا بإدخال كتائب حرس حدود إلى القدس".
وتابع غوبشتاين: "أنا متأكد من أنه إذا بحثت عن أسلحة ستجد أسلحة كثيرة". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه بعد هذه المراسلات بعدة ساعات، عُقد اجتماع للكابينيت السياسي – الأمني، واتخذ عدة قرارات بينها تنفيذ حملة اعتقالات واسعة لجمع أسلحة في القدس المحتلة بناء على طلب بن غفير.
ووفق الصحيفة فإنه بعد ذلك قدم غوبشتاين اقتراحا آخر إلى بن غفير، يقضي "بفرض حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر للبحث عن أسلحة". ووافق بن غفير على هذا الاقتراح، وأنهى غوبشتاين المراسلات بأن طالب بن غفير بأن "يعلن عن خطة، وليعارضها المستشار القضائي أو المحكمة العليا أو نتنياهو، لكنك تكون قد وضعت الحل".
وكتب غوبشتاين في مراسلات أخرى، بعد عملية دهس في مستوطنة "راموت" في القدس المحتلة، أنه "حان الوقت كي ندرك أن هذه حرب ويتعين السماح بسياسة طوارئ في القدس: إغلاقات وتفتيش منزل تلو الآخر وقانون طرد عائلات".
وأجاب بن غفير أنه "صرحت في هذا الموضوع، وطلبت من شرطة الاحتلال تنفيذ حملة (السور الواقي 2) في القدس".
وبعد فترة قصيرة أصدر مكتب بن غفير بيانا، جاء فيه أنه "في نهاية اجتماع لتقييم الوضع مع المفتش العام لشرطة وقيادة شرطة الاحتلال، أوعز وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، للشرطة بالاستعداد وتحضير خطة لحملة السور الواقي 2 في شرقي القدس، ومعالجة مجموعات المقاومة في شرقي القدس. وهدف الحملة هو محاربة واجتثاث المقاومة من جذورها، والوصول إلى المقاومين في بيوتهم ووقف المقاومة قبل أن تخرج عمليات إلى حيز التنفيذ".
وكتب غوبشتاين في مجموعة الواتساب: "خذ حيا واحدا ونفذ تفتيشا للخارجين منه، هدم بيوت، اعتقالات وعمليات تفتيش في الأماكن التي يلقون منها أشياء"، حي نفذت شرطة الاحتلال أقوال غوبشتاين من خلال حملة "جهد مركز" في القدس المحتلة، التي أدت إلى مواجهات واسعة في أحياء المدينة، وفقا للصحيفة العبرية.