شبكة قدس الإخبارية

أجهزة أمن السلطة “تضمَنُ” للمستوطنين إحراقًا آمنًا لمركبات الفلسطينيين بعيدًا عن العبوات الناسفة

أجهزة أمن السلطة “تضمَنُ” للمستوطنين إحراقًا آمنًا لمركبات الفلسطينيين بعيدًا عن العبوات الناسفة

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: في الوقت الذي كان يتحضر فيه المستوطنون فجر اليوم الإثنين، 4 نوفمبر\تشرين الثاني 2024، لتنفيذ اعتداءٍ واسع في مدينة البيرة وقرية برقة قضاء رام الله، ومدينة سلفيت، كانت أجهزة أمن السلطة تتلقى معلومات استخبارية لتفكيك عبواتٍ ناسفة زرعها مقاومون في طوباس، وفق ما أفادت به مصادر محلية. 

وشنّ المستوطنون فجر اليوم الإثنين، اعتداءً على مدينة البيرة على بعد أقل من كيلومتر من مقر جهاز مخابرات السلطة في وسط مدينة البيرة، وعلى مقربة من مقر المقاطعة وجهاز الأمن الوقائي والشرطة، أسفر عن إحراق 18 مركبة وشقتين، كما رشق مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب مدخل قرية ياسوف شرق سلفيت.

في الأثناء، كانت مجموعة من المستوطنين، قد شرعت اليوم الاثنين، بعمليات تجريف واسعة في محافظة بيت لحم، تمهيدا للسيطرة على مساحات شاسعة لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية.

وبدأ المستوطنون بحراثة مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين جنوب شرق بيت لحم، وتحديدا في مناطق خلايل اللوز وخلة القطن وخلة النخلة، تمهيدا للاستيلاء عليها.

وفي قرية برقا شرق رام الله، واصلت مليشيات المستوطنين الهجوم على أراضي الأهالي، كما ارتكبت مجزرة بحق أشجار الزيتون، وقلعتها من جذورها. 

وسط ذلك، فككت أجهزة السلطة اليوم الاثنين، عبوة ناسفة كبيرة على الشارع الواصل بين بلدة تياسير ومدينة طوباس قد أعدتها المقاومة تحسبًا لتوغّل الاحتلال.

وحضرت أجهزة السلطة إلى المكان وفجرّت العبوة الناسفة، ويعتبر الشارع الذي فككت فيه أجهزة السلطة العبوة الناسفة، مخصصًا لاقتحام آليات الاحتلال لمدينة طوباس. 

وهو ما استهجنته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من غياب أجهزة أمن السلطة عن أي دور في حماية الفلسطيني في الوقت الذي تنشغل فيه بالملاحقة النشطة للمقاومين الذين يدافعون عن شعبنا في وجه جيش الاحتلال وعصابات المستوطنيين.

كما أثار غياب أجهزة أمن السلطة، وقيامها بتفكيك العبوات الناسفة، غضب الفلسطينيين في ظل الموزنات المالية الكبيرة التي تتلقها الأجهزة الأمنية من ميزانية الحكومة الفلسطينية. 

وكان تقرير لمؤسسة أمان، أشار إلى أن  وزارة الداخلية والأمن الوطني حصلت على أعلى موازنة بين القطاعات الأخرى بقيمة 3.7 مليار شيكل، بنسبة 21% من إجمالي النفقات العامة للحكومة الفلسطينية خلال النصف الأول من عام 2024. 

ووفق التقرير، فإن الحكومة الفلسطينية لم تخفض أي نفقات مخصصة لوزارة الداخلية والأمن الوطني خلال النصف الأول لعام 2024، بينما خفضت في قطاعات أخرى مثل مخصصات الفقراء.

وعلى صفحات منصات التواصل الاجتماعي، قال ياسين عز الدين: "قامت عصابات المستوطنين بإحراق 18 سيارة فلسطينية وشقتين فجر اليوم في مدينة البيرة كما يظهر في الصورة. تكلمنا سابقًا أنهم يهجرون الفلسطينيين من مناطق ج وسينتقلون بعدها لمناطق السلطة (أ + ب) واليوم نرى بدايات ذلك. كل من يقول لك لا نريد مقاومة حتى لا نصبح مثل غزة يخدعكم" 

أما إبراهيم حمدان، فكتب: "المستوطنون يتسللون الى مدينة البيرة فجر اليوم وقاموا بحرق 18 سيارة وشقتين للمواطنين" لمن يسأل أين السَّلطة الفلسطينية ؟ الجواب : السَّلطة الفلسطينية مشغولة بنزع عبوات المقاومة .

وغرّد حساب باسم أبو الباسل: مستعربون صهاينة يشعلون النار في عدد كبير من مركبات الفلسطينيين في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية لهذا السبب السلطة الفلسطينية تلم السلاح من المواطنين الفلسطينيين بحجة الحفاظ على الأمن" 

وخلال أكتوبر المنصرم، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية. و تراوحت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، واستيلاء على ممتلكات وإغلاقات ونصب حواجز.