غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ391 لعدوانه على غزة، كثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه للشمال المحاصر، وأفادت مصادر طبية بأن 42 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم الخميس.

وواصل جيش الاحتلال الذي اعترف كما نقلت عنه صحيفة "هآرتس" بتطبيق "خطة الجنرالات" للإبادة الجماعية في شمال غزة شن غارات على جباليا ومخيم جباليا وبيت لاهيا وغيرها المناطق الشمالية من القطاع واستهدافها بالقذائف المدفعية

وقصف جيش الاحتلال محطة تحلية بقسم غسيل الكلى وقسمي الهندسة والصيانة وخزانات مياه في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، بعد أن قصف وقت سابق صباح اليوم لطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان، مما أدى لاحتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية بالمستشفى تم تسلمها قبل 5 أيام من منظمة الصحة العالمية.

وأدانت وزارة الصحة في غزة الاعتداء المتكرر لقوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، باستهدافه للطابق الثالث من المستشفى قبل قليل، والذي يحتوي على ما تبقى بها من أدوية ومستهلكات طبية، والحق الضرر الكبير بها.

وناشدت جميع الهيئات والمنظمات الدولية والاممية بحماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة.

واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.، كما شن الاحتلال  سلسلة غارات على المناطق الشمالية الغربية من المدينة. 

وقصفت مدفعية الاحتلال بكثافة مشروع بيت لاهيا، بينما تجددت الغارات الغسرائيلية على مخيم جباليا ومحيطه شمالي قطاع غزة. 

في الأثناء، قال الدفاع المدني بغزة، إنه معطل قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، وبات آلاف الأهالي هناك بدون رعاية إنسانية وطبية، لليوم التاسع على التوالي. 

وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لتمكين طواقمه من أداء واجبها الإنساني.

كما طالب  بالتدخل للسماح بعودة عمل ما تبقى من مركبات إطفاء وإنقاذ وإسعاف والتي لا زال يحتجزها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مقبرة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ويطلق النيران من طائراته على كل من يحاول الاقتراب منها.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.