شبكة قدس الإخبارية

عن محاولة اغتيال نتنياهو بطائرة مسيرة.. حزب الله أبدى براعة في أدائه

photo_2024-10-19_13-08-05

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: علّقت وسائل إعلام عبرية، على هجوم مسيّرة من لبنان على منزل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في قيسارية صباحاً، مبديةً خشيتها من التحدي الذي تمثّله مسيّرات حزب الله للدفاعات الجوية للاحتلال، التي "لا تتمتع بالقوة المناسبة للتعامل مع تهديدات الطائرات المسيّرة على نطاق واسع"، وفق وصفها.

وقالت القناة 12 العبرية، إنّ هجوم المسيّرة على منزل نتنياهو يظهر تخطيطاً مسبقاً وأكد أن حزب الله أبدى براعةً في أدائه.

وأكد موقع والا العبري، أنّ قدرات حزب الله أثبتت فعاليتها أمام الدفاعات الجوية الإسرائيلية في عدة حالات، كما حصل في إطلاق المسيّرة في اتجاه مقرّ إقامة نتنياهو بالأمس.

وأشار الموقع إلى أنّ هذه الفعالية ظهرت في الهجوم الذي شنّه حزب الله على القاعدة العسكرية التابعة للواء "غولاني"، في "بنيامينا"، جنوبي حيفا المحتلة، حيث استخدم الحزب مسيّرات نوعية، بعضها استخدم للمرة الأولى، كما أعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان.

ونجحت مسيّرات حزب الله حينها في اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي، من دون اكتشافها، ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب لـ"غولاني"، وانفجرت في الغرف التي فيها العشرات من الضباط والجنود، بينهم ضباط كبار، بحيث قتل وجرح العشرات منهم، بحسب الغرفة.

وقال محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في موقع والا، أمير بو حبوط، إنّ الحزب ركّز خلال السنوات الأخيرة على تطوير قدراته الجوية الخاصة، التي تتكوّن بالدرجة الأولى من هذه الطائرات.

وأشار الموقع إلى أنّ هذا الأمر "منح حزب الله القدرة على ضرب المباني بدقة، مع تعقيد اكتشاف مسيّراته أو اعتراضها".

وذكر الموقع أنّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية "طوّرت مجموعةً متنوّعةً من الأساليب للتعرف والتتبع والاعتراض"، ورغم ذلك أكد في الوقت نفسه أنّ حزب الله "يعمل على خداع الجيش، وإطلاق مسيّرات على نطاق واسع، أو إطلاقها مع صواريخ لتشتيت الانتباه أو جعل  اكتشافها أكثر صعوبةً".

وحذّر خبراء من أنّ قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي قصيرة المدى تعاني عيوباً خطيرةً في التعامل مع الطائرات المسيّرة، التي تمثّل تهديداً يتقدّم بسرعة أكبر بكثير من قدرة "إسرائيل" على محاربته.

ونقلت مواقع عبرية عن ضابط كبير في احتياط جيش الاحتلال تأكيده أنّ سلاح الجو "لم يبنِ قوةً مناسبةً للتعامل مع تهديدات الطائرات المسيّرة على نطاق واسع"، في حين أنّ هذا الأمر يمثّل قضيةً جوهرية.

وأضاف الضابط الكبير أنّ "الأمر انتهى بإسرائيل إلى وضع تطارد فيه 4 طائرات مقاتلة وسفينة صواريخ طائرةً مسيّرةً واحدة"، متابعاً: "كنا نعلم ذلك، تماماً كما كنا نعلم أنّ سلاح الجو لم يبنِ قدراته في دعم القوات البرية على الحدود بشكل جيد بما فيه الكفاية".

بدوره، أكد ليران عنتيبي المتخصص في الطائرات المسيّرة والمركبات الجوية غير المأهولة،  عدم القدرة على اعتراض مثل هذه الأجسام في الحالات التي تحلّق فيها على ارتفاع منخفض للغاية، إذ تزيد محاولات اعتراضها احتمالات وقوع مخاطر وأضرار.

وأوضح عنتيبي أنّ المقاومة "تتعلّم عن إسرائيل، وتتكيّف معها بصورة أسرع بكثير مما يسمح لها بإجراء تطوير"، مبدياً خشيته من أنّ "إسرائيل تتخلّف عن الركب إلى أن يحين وقت معالجة" هذه المسألة.

وأكد الخبير الإسرائيلي وجود "منافسة بين قوتين، تعملان بسرعتين مختلفتين تماماً" محذرا من أنّ "العمليات التي ينبغي أن تنفّذها "إسرائيل" لمواجهة هذا الواقع تستغرق وقتاً، حتى لو وصلت إلى قمة التقدم التكنولوجي والعلمي ووضعت ذلك موضع التنفيذ".

وأشار إلى أن المقاومة، تعمل على الارتجال وتحقيق قدرات كانت في السابق حكراً على الدول، ودمجها بطرق تتحدى الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.