ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قال الكاتب الإسرائيلي، ألون مزراحي إن ما بدأه اللاجئ الذي قضى 22 عامًا في سجن إسرائيلي في السابع من أكتوبر سيغير تاريخ العالم إلى الأبد، والعملية لا تزال في مراحلها الأولية.
كتب مزراحي أن رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار - مات موتاً مشرفاً، موت محارب مع رجاله، واحداً مع شعبه، في دفاعه عن أرضه ضد محتل يسعى للإبادة ولم يسقط في عمل غير لائق.
وأضاف، عبر حسابه على منصة إكس: "لقد رحل وهو يقاوم"
وتابع مزراحي: "لم يكن من الممكن أن يكتب آخر حلقة من حياة السنوار أفضل مما كتبه كاتب مسرحي موهوب: ليس في نفق، أو مخبأ سري، أو قصر بعيد، وليس أثناء الانخراط في عمل غير جدير، لقد مات وهو يقاوم."
ووصف أنه إذا كان هناك كلمة واحدة يمكننه التفكير فيها لوصف هذه النهاية، فهي همنغواي. كان هذا أشبه بمشهد من رواية همنغواي عن فلسطين، مضيفًا: (ليس لدي أي شك في من سيدعم همنغواي في هذا الصراع).
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإنه عندما رأى مشهد استشهاد السنوار تذكر نهاية فيلم "لمن تقرع الأجراس"، حيث كان المتمردون يحتلون مواقع على تلة بينما كان الفاشيون يقتربون منهم بالطائرات والرشاشات، وهم يعلمون أنهم لا يملكون أي فرصة للبقاء على قيد الحياة.
وقال: في لحظاته الأخيرة أدرك السنوار أن هذه هي النهاية بالنسبة له لكنه لم ينهار: فلسطيني فخور، من سكان غزة، ومسلم حتى آخر نفس، ولد في 1962 في خان يونس لعائلة من لاجئي عام 1948 من المجدل؛ كان عمره 5 سنوات عندما احتلت إسرائيل غزة، ولم تتخلى عنها حتى يومنا هذا (ولكنها ستفعل ذلك في النهاية).
وعقب على الفيديو المنشور للحظات الأخيرة قبل استشهاده، بالقول: "آخر عمل من أعمال التحدي، ألقى بعض الحطام على طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وبدأت أفكر: هل كان، وهو صبي صغير، يرمي الحجارة أيضًا على الجنود في غزة."