بيروت - شبكة قُدس: تتواصل الاشتباكات والقصف بين قوات الاحتلال وحزب الله اللبناني، على الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة، حيث تصاعدت وتيرة الاشتباك المتبادل عقب سلسلة الاغتيالات في صفوف قيادات حزب الله وتفجير أجهزة البيجر.
وفي أحدث التطورات الميدانية؛ دارت مواجهات عنيفة في بعض المناطق الحدودية في جنوب لبنان والتي تستمر فيها المواجهات على حدود بلدة عيتا والتي أدت إلى تدمير ثلاث دبابات وناقلة جند بالإضافة إلى إيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح جراء الاشتباكات على أطراف البلدة.
وتتواصل العمليات التي ينفذها مقاتلو حزب الله اللبناني ضد قوات الاحتلال في عدة محاور.
وتتواصل الاشتباكات في محيط مركبا باتجاه حولا، ومن ميس الجبل باتجاه الأطراف الغربية؛ وعلقت المواجهات على طول المسار الجديد الذي بدأ يعبره جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من وادي هونين، والذي بدأ بالاشتعال بدءا من صباح اليوم حيث شهد عددا من الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف طوال الليلة الذي شهدتها البلدات المجاورة وحتى ظهر اليوم.
وتشهد المنطقة الجنوبية قصفا مدفعيا متواصلا لا يتوقف لتأمين عبور جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية.
وبحسب مصادر لبنانية، فإن جيش الاحتلال يريد من هذا العبور والتوغل في محاولة الوصول لوادي الحجير عبر الطريق الترابي الذي يربط أطراف القنطرة ومرورا عبر وادي الحجير.
وأشارت إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، يحاول جيش الاحتلال السيطرة على مشروع الطيبة، لذلك يقوم بقصف عنيف جدا على بلدة الطيبة لتأمين قواته وصولا لوادي الحجير.
وأعلن حزب الله بعد منتصف الليلة الماضية عن سلسلة عمليات؛ أبرزها استهداف تجمعات لقوات الاحتلال في موقع البغدادي، والمرج، وخلة وردة، ومنطقة السدانة وبركة النقار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ومستوطنة "كريات شمونة" بالصواريخ.
وقال الحزب في بلاغ عسكري إن مقاتليه تصدوا لقوة مشاة من جيش الاحتلال حاولت التسلل إلى الأطراف الشرقية لبلدة رب ثلاثين وما زالت الاشتباكات مستمرة.
وشن طيران الاحتلال غارات على مناطق مختلفة في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك، في الوقت الذي دوت فيه صافرات الإنذار على نطاق واسع من حيفا وفلسطين المحتلة.
